كل ليلة وكل يوم أسهر لبكره فكري طول الليل في ليلك والنهار كله في نهارك يا حبيبي!! في انتظارك يا حبيبي!! قوللي إيه حلو في حياتي وانت غايب عن عينيه؟! السهاد أنا فيه ليلاتي والبعاد طول عليه!! سهرت السهر في عنيه صحيت المواجع فيه!! كل نار تصبح رماد مهما تقيد إلا نار الشوق يوم عن يوم تزيد!! *السهد.. الذي لابس أم كلثوم.. هبط عليها دون إرادة منها!! فالصورة الخيالية للحبيب تطاردها وتراها أمامها.. وتسمع صوته كحفيف الأشجار يعبث بمسمعها فلا تنام.. تتقلب ذات اليمين وذات الشمال في محاولة لطرد هذه الخيالات التي لا يراها أحد إلا هي.. لكنها تفشل وتعلن ضعفها أمام الحبيب!؟ •أطباء العاطفة يقولون: هذا السهد علامة من علامات الحب الذي يلابس الإنسان رغما عنه؟!.. فإذا قال له واحد: قم ونم حتى تحافظ على صحتك لا يأبه لكلامه، فخيال الحبيب ينام بجواره ويحادثه حتى الصباح.. فلا يغمض له جفن!! •وقالوا: أحسن طريقة لعلاج الحب.. هي مسايرته لا الوقوف ضده!!.. لأن الشخص لا يستطيع ولا يقبل أن يصده أحد عن حبه الذي لابسه دون إرادة منه!! • وفي نفس الوقت قالوا: السهران يستطيع أن يستجيب لمن يطلب منه أن ينام.. فعندما تقول له نم فإنه ينام بمنتهى السهولة!! •فالسهر تكليف.. إما من الإنسان حينما يرى ضرورة لذلك.. وإما من جهة خارجية تطلب أداء عمل معين؟! •فهل أنت تسهر؟؟.. أم أنت تسهد؟؟.. •لا شك أن النوم شيء ثمين.. لا يشعر بقيمته إلا الذين يبيتون الليالي يتقلبون في فراشهم وقد عز عليهم منامهم؟! • فما أجمل أن نستلقي على الفراش ونغمض أعيننا وننتقل من عالم المنبهات والتوتر العصبي من كل ما حولنا: نراه ونسمعه ونقرأه.. إلى عالم الأحلام الوهمية حيث نحقق ما كانت تهفو إليه نفوسنا من آمال لم نحققها في اليقظة!! •ولكن الإنسان لابد أن ينام ثلث عمره وفي أثناء النوم يتخلص من متاعبه وتوتراته.. وإذا لم يستطع فإننا نساعد الجسم على أن يقوم بهذه المهمة.. كيف؟؟ إنها الحبوب.. إنها الكيمياء !!. قالوا: نم فأفكار الصباح أكثر حكمة من الليل. طبيب باطني ت: 6652216