لقد أحسن القائمون على الندوة التكريمية للفقيد العزيز عبدالعزيز سعود البابطين حين عَنْوَنوها «عبدالعزيز البابطين رمز العطاء الثقافي والإنساني» فهذا الرجلُ أفنى حياتَه كلَّها لرفع رايةِ الثقافةِ والأدبِ والشِّعرِ وتعزيزِ قيمةِ اللغة العربية.
في هذا (...)
في هذا النص ينثر الوزير والسفير السابق عبد العزيز محيي الدين خوجة، عبقاً إيمانياً يسطر أجمل المواقف وأعظمها حينما يتأمل الشاعر عظمة الخالق، ويستشعر ضعفه وحاجته لربه ليأتي خاضعاً منيباً للجليل جلت قدرته، في نص تظهر فيه مسحة إيمانية مؤثرة، يدوزنها (...)
أنْتِ الحَقِيْقَةُ وَحْدَها
أمّا العَوالمُ كُلُّها
تَأتي وتَذْهَبُ مِثْلَما الغَيْماتِ
لا غيرَ شَمْسِكِ في وُجُوْدي طَلَعَةً
مِنْ غيرِ نُوْرِكِ غارقٌ
في لُجَّةِ الظُّلُماتِ
يا أنْتِ، يا كَيْنُوْنَةَ الأوْرادِ
في نَغَمِ الهَوى يا سِرَّ كُنْ
في (...)
تِلكَ الْقُيودُ بِمِعْصَمي حَطَّمْتُها
يا فِتْنَةً بِيَدي أَنا أَبْدَعْتُها
إِنْ كُنْتَ في اللوحاتِ، قَدْ أَتْلَفْتُها
أو كُنْتَ في الأَشْعارِ، قد مَزَّقْتُها
أو شَمْعَةً في لَيْلَتي، أَطْفَأْتُها
لَمْ تَبْقَ إِلاَّ دَمْعَةٌ دارَيْتُها
أو آهَةٌ في (...)
مِنْ أينَ جِئتَ إلى دُروبي دَهْشةً منْ أرْسَلكْ؟
يا أيُّها الحُسْنُ المُتوجُ بالنهى منْ كََمّلَكْ
ربِّي حباكَ بما يشا في كلِّ شيءٍ فضَّلكْ
الحبُّ باغَتني فهل يا سيدي قد أمْهَلكْ
في ليلةِ القدرِ البهيةِ في المدى نَادى مَلَكْ
كلُّ السنينِ الهارباتِ (...)
قهرٌ.. وهانَ علينا الذلُّ يا عرب
مدينةُ العزِّ والتاريخِ تُغتصبُ
صمتٌ.. ولاذتْ بصمتٍ عاجزٍ أممٌ
وسيفُ معتصمٍ في الغمدِ يَنتحب
الله يا حلبُ يا سيفَ دولتها
يا صوتَ شاعرِها تسمو به الكتبُ
الله يا حلبُ يا فنُّ يا أدبُ
من ذا يقولُ ولم تأذنْ له (...)
الهوى
إنْ لمْ يَكنْ أنتِ البدايةُ والخَبرْ
لا حبَّ لي، لا قلبَ لي، لا أرضَ لي
لا جدبَ يُحْيِيه المطرْ
إنْ لمْ يَكنْ أنتِ المُنى
إنْ لمْ يَكنْ أنتِ الحكايةُ في السَّمَرْ
لا عمرَ لي ، لا شوقَ لي، لا ليلَ لي
إنْ نِمْتُ أوْ طالَ السَّهَرْ
إنْ لمْ يَكنْ (...)
في هذه الهجمة الشرسة ضد صفوة الخلق التي أطلقها بعض الناعقين عليه في هذا العالم المسعور نستذكر هذه المشاعر التي تمثل موقفاً مهيباً وجلالاً يفوق الوصف.. فالقلوب تضج بمشاعر فياضة والنفوس وقد سابقت الخطى لتغتسل من أدران الدنيا وتنفض عن كواهلها ما أحدثته (...)
من لقلب جن من فرط الصبابات وذابا
نهل الحسن على ألوانه خمرا مذابا
كلما حن دعاني وسقانيه رضابا
من لمى تزجي السحابا، من سنا يسبي اللبابا
خافق ديدنه من لفتة يهوي اضطرابا
عاشق ذاق المنى، من فتنة الدنيا استطابا
بين وعدٍ كاذب أرخى على الصدق حجابا
وحنين (...)
كانَ نأْيَ الكبرياء
وفراقا في إباء
وتعاهدنا كلانا
أن نكون الأصدقاء
وكذبنا نحن عُشاق
الأماسي الأوفياء
والهوى فينا ضرامُ
يصطلينا في خفاء
كان في الليل حنينٌ
كان للعمر رواء
كُنتِ لي ما أشتهيه
بين آهات اللقاء
نحسب (...)
كانَ نأْيَ الكبرياء / وفراقا في إباء
وتعاهدنا كلانا / أن نكون الأصدقاء
وكذبنا نحن عُشاق / الأماسي الأوفياء
والهوى فينا ضرامُ / يصطلينا في خفاء
كان في الليل حنينٌ / كان للعمر رواء
كُنتِ لي ما أشتهيه / بين آهات اللقاء
نحسب الدنيا (...)
كانَ نأْيَ الكبرياء
وفراقا في إباء
وتعاهدنا كلانا
أن نكون الأصدقاء
وكذبنا نحن عُشاق
الأماسي الأوفياء
والهوى فينا ضرامُ
يصطلينا في خفاء
كان في الليل حنينٌ
كان للعمر رواء
كُنتِ لي ما أشتهيه
بين آهات اللقاء
نحسب الدنيا نعيماً
ووصالاً وهناء
ثم قلنا صار (...)
كانَ نأْيَ الكبرياء
وتعاهدنا كلانا
وكذبنا نحن عُشاق
والهوى فينا ضرامُ
كان في الليل حنينٌ
كُنتِ لي ما أشتهيه
نحسب الدنيا نعيماً
ثم قلنا صار قيداً
ثم أصبحنا شتاتاً
والتقت عيني بِها
أنت هل أنت هُنا
كان في العين دموعٌ
كان في النظرة شوقٌ
ثمّ ذبنا (...)
كانَ نأْيَ الكبرياء
وتعاهدنا كلانا
وكذبنا نحن عُشاق
والهوى فينا ضرامُ
كان في الليل حنينٌ
كُنتِ لي ما أشتهيه
نحسب الدنيا نعيماً
ثم قلنا صار قيداً
ثم أصبحنا شتاتاً
والتقت عيني بِها
أنت هل أنت هُنا
كان في العين دموعٌ
كان في النظرة شوقٌ
ثمّ ذبنا (...)
أهكذا يسومُني الهوى العذابَ لا يصونُني
أنا الذي رعيتُهُ وصُنْتهُ نشلتُهُ مِنَ الهوانْ
أنا الذي فتحتُ أضْلعي لهُ أسكنتُهُ
جمالَ جنّتي ودفءَ رِقَّتي أسْقَيتُه نبعَ الحنانْ
أنا الذي ظننتُ أنَّ عِشقَنا
أسطورةُ الوفاءِ في (...)