قضت محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة أمس، بالحكم على الضابطين الصربيين السابقين ميلي مركسيتش وفيسلين سليفانكانين بالسجن عشرين سنة وخمس سنوات على التوالي، لضلوعهما في مجزرة سقط فيها نحو مئتي كرواتي في مستشفى فوكوفار في العام 1991، في حين أخلت سبيل ضابط ثالث هو ميروسلاف راديتش. على صعيد آخر، عقدت مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بكوسوفو اجتماعاً في مقر الأممالمتحدة أمس، عشية المحادثات المباشرة بين زعماء الصرب والألبان التي تبدأ في نيويورك اليوم، فيما أبلغت بلغراد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تصميمها على ممارسة حقها في الدفاع عن وحدة أراضي بلادها في حال إعلان الألبان استقلال الإقليم من جانب واحد. وبحث وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في الجهود المبذولة لإيجاد حل توافقي يقبله الطرفان الصربي والألباني في شأن مستقبل كوسوفو. وشارك في الاجتماع أعضاء الترويكا الراعية لمحادثات كوسوفو الأميركي فرانك ويزنر والروسي الكسندر بوتسان خارتشينكو والاتحادي الأوروبي وولفغانغ ايشينغير إضافة الى مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والمفوض الاوروبي لانضمام الدول الجديدة الى الاتحاد أولي رين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر. وأبلغ الرئيس الصربي بوريس تاديتش الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال اجتماعهما في نيويورك أمس، ان"صربيا تسعى الى حل توافقي مع الألبان لمستقبل كوسوفو، في الوقت الذي تصر على صيانة وحدة أراضيها على أسس القوانين الدولية". وأكد تاديتش ان بلغراد"مستعدة لعرض أوسع أشكال الحكم الذاتي لإقليم كوسوفو باستثناء الاستقلال الكامل". ويجتمع وفدا صربيا وكوسوفو في نيويورك اليوم، بقيادة الرئيسين: الصربي بوريس تاديتش والكوسوفي فاتيمير سيديو، وأعلن رئيس حكومة كوسوفو اغيم تشيكو"أن استقلال كوسوفو غير قابل للتفاوض، وان الوفد الألباني سيوضح عند بدء المحادثات، استعداده للتفاهم على اساس وجود دولتين كوسوفو وصربيا ذات سيادة كاملة لكل منهما وترتبطان بعلاقات حسن جوار جيدة". الى ذلك، أفاد الوزير الصربي لشؤون كوسوفو، عضو الوفد المفاوض في نيويورك سلوبودان سامارجيتش، ان"على الألبان ان يتحادثوا بجدية للوصول الى اتفاق، بدل انتظار العاشر من كانون الأول ديسمبر المقبل لإعلان الاستقلال من جانب واحد، غير مهتمين بخطورة موقفهم".