أعلن أعضاء الترويكا الدولية الخاصة بكوسوفو الأميركي فرانك ويزنر والروسي ألكسندر بوتسان خارتشينكو والاتحاد الأوروبي وولفغانغ ايشينغير انتهاء مهمتهم، من دون ان تثمر جهودهم في تحقيق حل توافقي بين الصرب والألبان لمستقبل الاقليم. وأشاروا بعد انتهاء زيارتهم الاخيرة لبلغراد وبريشتينا، الى أنهم"سيقدمون تقريراً الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في موعد أقصاه العاشر من الشهر الجاري، ويتناول الوضع العام في كوسوفو ومسار المفاوضات، من دون أي اقتراحات أو آراء خاصة بهم". وأعرب عضوا الترويكا ايشينغير وويزنر في تصريحاتهما الصحافية، عن رأيهما بأنه"لم تعد توجد أي فرصة للتوصل الى توافق بين الصرب والألبان"وأنهما"مقتنعان بعدم وجود نقاط التقاء بين الطرفين، ما يجعل أي جهود اضافية غير مثمرة". الا ان زميلهما خارتشينكو، أكد أن"المجال لا يزال متوافراً لمواصلة المحادثات، اذا طلب مجلس الأمن ذلك". ويتوقع ان يجتمع مجلس الأمن في 19 الشهر الجاري لمناقشة تقرير الترويكا، من دون توافر مؤشرات الى صدور قرار جديد في شأن كوسوفو، بعدما أكدت روسيا أنها ستعرقل أي قرار لا يقبله الطرفان الصربي والألباني". ورأى ايشينغير، أن"لا بد من تنسيق بين الولاياتالمتحدةوروسيا والاتحاد الأوروبي، لمنع تدهور أمني في المنطقة، خصوصاً ان الألبان أكدوا أنهم سيعلنون الاستقلال من جانب واحد في وقت قريب". وتتركز مشكلة كوسوفو، في إصرار الألبان على الاستقلال، وتعارض صربيا ذلك بالمطلق وتتمسك بدعم من روسيا، بأن يستند أي اجراء جديد من مجلس الأمن إلى قراره 1244 الذي يعترف بسيادة صربيا على كوسوفو.