أعلنت الأحزاب الاصلاحية والقومية الرئيسة في صربيا رفضها الانضمام الى عضوية حلف شمال الأطلسي الناتو، فيما تبدأ اليوم في لندن الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين الصرب والألبان في شأن الوضع النهائي لاقليم كوسوفو، وذلك تمهيداً للمحادثات المباشرة بين الطرفين في نيويورك يوم 28 أيلول سبتبمر الجاري. وأفاد بوجيدار جيليتش نائب رئيس حكومة صربيا نائب رئيس الحزب الديموقراطي الذي يقوده رئيس الجمهورية بوريس تاديتش أن"الحملة المكثفة التي يقوم بها الحزب الديموقراطي الصربي بزعامة رئيس الحكومة فويسلاف كوشتونيتسا ضد الانضمام الى الحلف الأطلسي، لن تؤثر في تماسك الحكومة التي لها برنامجها الموحد الذي يقتصر فيه التعاون مع الحلف على مجال مؤسسته للشراكة من أجل السلام". وأضاف جيليتش في مؤتمر صحافي عقده في بلغراد أمس، أن حزبه الاصلاحي الموالي للانضمام الى المؤسسات الاقتصادية والعسكرية الغربية"لا يمانع في الاستفتاء الشعبي العام على انضمام صربيا الى عضوية الحلف الأطلسي". وتعتبر الأحزاب الصربية: الراديكالي والديموقراطي والاشتراكي، وهي الأحزاب البرلمانية الرئيسة اضافة الى الحزبين الاصلاحيين الديموقراطي وجماعة الخبراء أن الحلف الأطلسي"الذي شنّ عدواناً على صربياً عام 1999، لا يزال يشكل حلفاً معادياً للصرب بسبب تأييده للموقف الأميركي الداعم لاستقلال الاقليم". وتبدأ اليوم في لندن، الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين الصرب والألبان، حيث يجتمع أعضاء الترويكا الدولية الأميركي فرانك ويزنر والروسي الكسندر بوتسان خارتشينكو والاتحادي الأوروبي وولفغانغ ايشينغير مع الوفد الصربي الذي يترأسه وزيرا شؤون كوسوفو سلوبودان ساماراجيتش والخارجية فوك ييريميتش ويشارك فيه مسؤولون وخبراء في حكومة بلغراد وصرب كوسوفو. كما يلتقي أعضاء الترويكا غداً مع الوفد الألباني الذي يتزعمه رئيس كوسوفو فايتمير سيديو ورئيس الحكومة أغيم تشيكو، ويضم ممثلين عن الأحزاب الرئيسة الحكومية والمعارضة. وتركز هذه المفاوضات على سماع مواقف الطرفين من المحادثات المباشرة التي ستجري بينهما في نيويورك. وكانت الجولة الأولى من المحادثات الجديدة في شأن مستقبل كوسوفو، أجريت يوم 30 آب اغسطس الماضي في فيينا، واعتمد بعدما أخفق مجلس الأمن في التوصل الى قرار بخصوص مستقبل الاقليم، نتيجة رفض صربيا وروسيا القاطع لخطة الوسيط الدولي السابق مارتي أهتيساري التي توفر الاستقلال لكوسوفو.