قتل في العراق أمس أكثر من 40 شخصاً، بينهم 20 مسلحاً من "القاعدة" ورئيس بلدية سامراء الذي اغتاله مسلحون مجهولون، في حين لقي الآخرون ومعظمهم من الشرطة والمدنيين، مصرعهم في حوادث مختلفة في انحاء البلاد. وفي هذه الأثناء ضبطت الشرطة العراقية شاحنة آتية من سورية محملة 200 حزام ناسف ومتفجرات. وأعلن الجيش الاميركي أمس مقتل حوالي 20 من مسلحي تنظيم"القاعدة"واعتقال عدد مماثل في محافظة ديالى، حيث تشن قوات مشتركة اميركية - عراقية عملية أمنية منذ حزيران يونيو الماضي. وافاد بيان عسكري ان"قوة مشتركة شنت أول من أمس الثلثاء عملية في محيط قرية شيروين، بمساعدة سلاح الجو الذي ألقى ثماني قنابل ضخمة، زنة كل منها 900 كلغ، و14 أخرى زنة كل منها 227 كيلوغراماً، استهدفت ثلاثة مفاصل للطرق ودمرت جسراً يستخدمه المسلحون". ونقل البيان عن قائد عسكري عراقي قوله إن العملية"اسفرت عن اكتشاف مكان كبير يستخدمه الإرهابيون مخبأ لهم ... وشكل الامر مفاجأة للارهابيين ومن يؤيدهم". كما دهمت قوة عراقية مسجداً يشتبه بايوائه مسلحين حيث"عثرت على كميات من الاسلحة". وقالت مصادر الشرطة في سامراء إن"مجموعة من المسلحين اقتحمت ظهر أمس منزل قائممقام المدينة بالوكالة عبود حميد صالح في حي السكك وسط المدينة واطلقوا عليه النار وقتلوه داخل منزله". وأضافت أن"صالح تسلم مهمة قائممقام سامراء في أيار مايو بعد إقالة محافظ صلاح الدين القائممقام القديم وتكليفه مهمة التنسيق مع المنظمات الانسانية لإعادة اعمار مرقد العسكريين في سامراء". وصالح من مواليد سامراء عام 1960 وهو متزوج ولديه اربعة اولاد. وكانت المدينة شهدت قبل اسابيع عملية مسلحة عندما استهدف مسلحون مئذنتي المر وفجروهما وهي الحادثة الثانية، اذ سبق أن تعرض المرقد لحادثة مماثلة في شباط فبراير العام الماضي، ما أدى الى وقوع عمليات عنف طائفية انتقامية ومقتل المئات. وقالت المصادر ان عائلة صالح"كانت داخل المنزل لحظة وقوع الحادثة لكنها لم تصب بأذى... ولم يتم التعرض لها". وفي الصقلاوية، اغتال مسلحون مجهولون صباح امس محمد عبدالله مخلف وهو ضابط استخبارات في عهد النظام السابق عمل مديراً لمكتب جوازات الانبار، وكان ضابطاً في مركز شرطة الصقلاوية في بداية تأسيس الشرطة في الانبار عقب الاحتلال. واغتيل شخص آخر في حادث منفصل ظهر أمس في حي الشهداء شمال شرقي الصقلاوية حين هاجمه مسلحون، بينما كان قرب سوق المزروعات الرئيس. ولم تعرف بعد أسباب الاغتيال ولا هوية القتيل نقلت الشرطة جثته إلى المركز حتى يتعرف اهله عليها. وفي منطقة الحصي 4 كلم جنوب غربي الفلوجة، اقتحمت وحدة أميركية خاصة منزلاً في قرية البوصلبي بعد أن أنزلتها المروحيات في مزرعة تبعد 500 متر عن المنزل وأعدمت صاحب المنزل حميد مهيدي سعيد وابنه وليد وابن أخته عبدالرحمن عباس خضر. وأعلن الجيش الاميركي أن شخصين على الاقل لقيا مصرعهما وأصيب سبعة أطفال عندما اطلقت مروحية اميركية النار بعد تعرضها لهجوم في الموصل شمال بغداد. لكن العميد عبدالكريم خلف الجبوري من شرطة الموصل أعطى حصيلة أكبر. وقال إن"القتلى اربعة". وافاد الجيش الاميركي أن احدى مروحياته تعرضت"لاطلاق نار بالاسلحة الخفيفة من مكان ما في الحي فدافعت عن نفسها"عندما كانت تحلق فوق الموصل. واضاف"وصلت دورية من سلاح البر الى المنطقة ونقلت تقريراً يؤكد مقتل شخصين في تبادل اطلاق النار وأصيب سبعة اطفال". لكن الجبوري اعلن ان هناك 14 جريحاً، بينهم طفلان. الى ذلك اعلنت الشرطة العراقية ان أربعة عناصر على الاقل قتلوا. وأصيب اثنان عندما هاجم مسلحون دوريتهم شمال بغداد. وقتل 11 من عائلة واحدة عندما اقتحم مسلحون منزلهم في الكرمة غرب العاصمة وزرعوا متفجرات داخل المنزل وفجروه. وفي تكريت 175 كيلومترا شمال بغداد قال مدير مشرحة المستشفى العام عياده الجغيفي إن"جنوداً أميركيين سلموا 12 جثة للمستشفى أمس". ولم يتضح كيف لقوا حتفهم. وفي الاسكندريةجنوببغداد قالت الشرطة ان اثنين على الاقل قتلا وأصيب 17 آخرون عندما سقطت أربع قذائف هاون في منطقة سكنية مساء أول من أمس. في حي السيدية جنوببغداد هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة لقوات مغاوير الشرطة، ما أسفر عن مقتل شرطي واصابة ثمانية مدنيين. وعثر في الحصوة 50 كليومتراً جنوببغداد على جثتين. وقالت الشرطة إن"الجثتين عليهما آثار تعذيب". وفي الديوانية 180 كليومتراً جنوببغداد قتل مسلحون شرطياً داخل سيارته. وفي النجف قتل مسلحون كانوا يستقلون دراجة نارية، ضابط استخبارات. وعلى الصعيد الأمني أيضاً، أعلن مصدر عراقي كبير أن قوات الامن احتجزت صباح أمس شاحنة محملة ب200 حزام ناسف وكميات من المواد المتفجرة آتية من سورية. وقال اللواء عبدالكريم خلف مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية لوكالة الأنباء الفرنسية:"أوقفت قوات الأمن شاحنة تحمل 200 حزام ناسف إضافة الى رزم من المتفجرات لدى محاولتها دخول العراق قادمة من سورية عبر نقطة الوليد الحدودية"500 كيلومتر غرب بغداد. وأوضح ان"الشاحنة يقودها عراقي اعتقلته استخبارات وزارة الداخلية على المعبر الواقع في اقصى محافظة الانبار". يشار الى ان محافظة الانبار شاسعة المساحة ولها حدود مع سورية والاردن والسعودية كما انها تجاور محافظتي كربلاء والنجف الجنوبيتين. وكانت سلطات محافظة النجف 160 كيلومتراً جنوببغداد أعلنت في 11 حزيران يونيو الماضي ضبط شاحنة سورية"تحمل موادّ شديدة الانفجار"دخلت الى العراق من معبر الوليد".