أصدرت وزارة التجارة العراقية قائمة شملت 149 إجازة استيراد وتصدير تصدرتها إيران. وشملت السلع التي يستوردها التجار العراقيون من إيران العسل والحليب ومشتقاته والخضار والدواجن والعطور والمثلجات. وقال الخبير الاقتصادي حمزة هلبون ان إيران تعد حالياً بوابة مهمة لدخول السلع والمواد المختلفة للعراق"لأسباب في مقدمها العلاقات المتينة بين التجار العراقيين ونظرائهم الإيرانيين، إضافة إلى توافر وسائل النقل بين البلدين وأمن الطرق التي تسلكها الشاحنات الناقلة للسلع المستوردة". وأشار إلى ان جزءاً مهماً من الاعتمادات وخطابات الضمان التي تصدرها المصارف العراقية تأتي حالياً لمصلحة التجار الإيرانيين. وأكد عضو اتحاد الغرف التجارية العراقية سامي حميد، أهمية الجهود التي بذلها المعنيون بالتجارة في إيران على صعيد تفعيل التعاون مع العراق خلال السنوات الأربع الماضية، مشيراً إلى ان المنفذين الحدوديين في المنذرية، شرق بعقوبة، وبدرة وجصان، شرق واسط، يعدان"من أهم المحطات التي تستقبل يومياً مئات الشاحنات من إيران لنقل السلع والبضائع لحساب تجار عراقيين". وأضاف ان المعارض التجارية التي نظمتها إيران في المدن المتاخمة للحدود مع العراق، وأهمها كرمنشاه، ساعدت على استقبال آلاف التجار والناشطين الاقتصاديين العراقيين، إضافة إلى حال الاستقرار النسبي الذي تتميز به الطرق الواصلة بين البلدين. وأشار الى ان السلع والبضائع المستوردة من إيران تعدت القطاعات الغذائية والمستلزمات المنزلية، لتشمل أيضاً السيارات التي تعلن وزارة التجارة العراقية يومياً عبر وسائل الإعلام عن توافرها للمواطن بأسعار تنافسية مع خدمات ما بعد البيع، إلى جانب المواد الإنشائية المختلفة كالحديد والطوب مثلاً. ولفت حميد إلى ان التجارة مع إيران أضحت بالنسبة الى الكثير من التجار العراقيين فرصة للسياحة والتجارة في آن معاً، فالجانب الإيراني أتاح مجالات واسعة أمام التجار العراقيين لزيارة المدن الإيرانية باستمرار والاطلاع عن كثب على المنتجات الإيرانية وعقد صفقات تجارية مباشرة.