أكد تجار عراقيون ان التبادل التجاري بين العراق وإيران يشهد تطوراً نوعياً، يشمل كميات كبيرة من السلع والبضائع، مع قرب حلول شهر رمضان المبارك. وأضافوا ان رغبة الجانبين تتجه نحو تطوير العلاقات الاقتصادية وتفعيل مجالاتها لتشمل قطاعات جديدة. وأعلن رئيس اتحاد غرف التجارة في محافظة ديالى المتاخمة لإيران سامي حميد في تصريح ل «الحياة» ان هناك صفقات بين تجار عراقيين وإيرانيين لتوريد كمية كبيرة من المواد الغذائية، بخاصة تلك التي تدخل في البطاقة التموينية، في مقدمها السكر والبقول، التي تزداد الحاجة اليها خلال شهر رمضان. وأضاف ان المحافظة تشهد يومياً مرور مئات الشاحنات الناقلة للسلع والبضائع من ايران الى العراق. وأوضح ان قرب مراكز التسوق الايرانية من الحدود العراقية ووجود الكثير من المعابر الحدودية بين البلدين يشجعان التجار العراقيين على التعامل مع هذه المراكز، لتأثيرها الايجابي في خفض كلفة السلع المستوردة وسرعة وصولها الى السوق المحلية، قياساً بالسلع الآتية من مصادر اخرى. وكان بيان صدر عن وكيل وزارة التجارة العراقية وليد الحلو تضمن دعوة مختلف شركات القطاعين العام والخاص الايرانية الى المشاركة في الاستثمار وإعادة البنية التحتية للاقتصاد العراقي وتوريد منتوجاتهم إليه، مشيراً الى ان حجم التبادل التجاري مع ايران يبلغ 6 بلايين دولار سنوياً، متوقعاً رفعه الى ما بين 10 بلايين و12 بليوناً. وأوضح وكيل وزير التجارة الايراني علي خاني الذي زار العراق الاسبوع الماضي ان هناك مذكرات واتفاقات مشتركة يدرسها الجانب الايراني لتعزيز العلاقات مع العراق، مضيفاً ان فرض العقوبات على طهران لن يؤثر في العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين. وكان القنصل الإيراني في أربيل عظيم الحسيني اوضح على هامش «المعرض المتخصص الخامس للشركات الايرانية» في اربيل، ان «حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران يبلغ 6 بلايين دولار سنوياً، 60 في المئة منه مع كردستان»، لافتاً الى ان في كردستان 100 شركة ايرانية تنشط في كل المجالات.