يستعد التجار العراقيون للمشاركة في أول معرض ومؤتمر دولي خاص بإعمار العراق تستضيفه طهران في النصف الثاني من آذار مارس المقبل. وأعلن رئيس غرفة تجارة محافظة ديالى سامي حميد عن خطة لتفعيل الاتفاق المعقود مع محافظة كرمنشاه على الجبهة الايرانية المقابلة للمحافظة بهدف "توسيع دائرة التبادل التجاري بعدما شهد تطوراً نوعياً وكمياً في المدة الأخيرة على رغم الظروف الأمنية المتردية المعوقة له". وكشف مصدر مسؤول في غرفة تجارة بغداد تضم أكبر تجمع للتجار والصناعيين العراقيين عن "نية الغرفة تشكيل وفد يمثلها للمشاركة في هذا الحدث الذي سيعقد في اقليم فورستان الإيراني. ولفت الى ان الملحق التجاري في سفارة إيران في بغداد أعرب في اجتماع مع رئيس الغرفة محمد القزاز عن رغبة بلاده في مشاركة التجار العراقيين في هذا الحدث، مشيراً إلى "سعي طهران إلى "تطوير العلاقات التجارية بين البلدين الجارين واعطاء دور كبير للتجار العراقيين أفراداً وشركات للمشاركة في المؤتمر الدولي الخاص بالشركات العربية والأجنبية الداخلة في عملية اعمار العراق". وكشف المصدر عن مناقشات ثنائية بين غرفة تجارة بغداد والملحق التجاري الإيراني تناولت المجالات التي تتم المشاركة فيها وتشمل صناعة المياه والكهرباء والنفط والاستشارات الهندسية والتجهيزات الطبية وطب الأسنان والمستشفيات والمختبرات والمواد الانشائية فضلاً عن صناعة الألومنيوم والسيراميك والمستلزمات الصحية والكهربائية والزراعية والغذائية والمنزلية والألبسة والمنسوجات. كما تناول اللقاء وضع خطة للتعاون المشترك في مجالات خدمات التأمين والمصارف والمواصلات والاتصالات والسياحة. ولفت حميد الى دعوة رئيس غرفة تجارة محافظة كرمنشاه محرابي لزيارة العراق للبحث في امكان تفعيل الاتفاق بين المحافظتين لتعزيز التبادل التجاري ليشمل قطاعات واسعة ربما يتطلب مشاركة محافظات عراقية أخرى. ونقل عنه رغبة في تطوير التعاون التجاري وزيادة رقعة التبادل السلعي بما يعزز الاتفاق الثنائي بين محافظتي كرمنشاه وديالى. واشار حميد إلى تصدير سلع عراقية كثيرة في الفترة الماضية إلى إيران خصوصاً القطن والصوف بكميات لا بأس بها لحساب تجار إيرانيين أبدوا رغبة في زيادتها نظراً الى جودتها. كما لفت الى ورود طلبات من إيران لاستيراد الرز العراقي العنبر. وينظم تجار عراقيون الآن ارساليات منه لتصديرها إلى إيران على رغم محدودية انتاجه بسبب الظروف غير المؤاتية لزراعته. وكشف حميد عن حركة تبادل سلع واسعة تشهدها منطقة المنذرية عند الحدود العراقية - الإيرانية يومياً، مشيراً إلى ان "السوق العراقية تغلب عليها البضائع الإيرانية خصوصاً ما يتعلق منها بالمواد الغذائية والمستلزمات المنزلية المتنوعة وبات المستهلك العراقي يفضلها نظراً الى جودتها وانخفاض اسعارها والتزامها إلى حد ما بالمواصفات المطلوبة.