اعتبرت أوساط اقتصادية عراقية افتتاح ميناء كاوه الواقع على جزيرة قشم الإيرانية في الخليج أمام التجار العراقيين تفعيلاً لازدياد التبادل السلعي بين العراق وايران الذي يشهد تطوراً غير مسبوق. وقال رئيس غرفة تجارة ديالى شرق بغداد سامي حميد في مقابلة أجرتها معه «الحياة» ان استخدام الميناء من التجار العراقيين من شأنه تخفيف كلفة النقل للسلع والبضائع المصدرة إلى العراق والمستوردة منه، إضافة إلى خفض الوقت مقارنة باستخدام ميناء العقبة الأردني أو ميناء دبي. وأشار إلى عبور مئات الشاحنات الحدود العراقية - الإيرانية عبر منفذ خسروي يومياً، ناقلة بضائع من أكثر من مصدر، لافتاً إلى ان استخدام ميناء كاوه سيرفع التبادل السلعي عبر ميناءي أم قصر والفاو العراقيين، وعبرهما براً إلى البصرة وبقية المحافظات. واتفق العراق وايران على فتح ميناء كاوه أمام حركة التجارة من العراق وإليه، فيما قام وفد من رجال الأعمال العراقيين بزيارة جزيرة قشم القريبة من الإمارات، لتفعيل الاتفاقات الثنائية، وتلافي تأخير دخول السلع والبضائع المستوردة من دول شرقي آسيا إلى العراق. وأوضح رئيس اتحاد المصدرين والمستوردين العراقيين ثابت البلداوي، الذي رأس الوفد إلى الميناء، ان في إمكان التاجر العراقي التوجه جواً إلى جزيرة قشم باعتبارها منطقة تبادل تجاري حر، من دون الحاجة للحصول على تأشيرة دخول، كما ان في إمكان القطاع الخاص العراقي الحصول على «المواد الأولية للصناعة العراقية وتصدير منتجاته من طريقها من دون ضرائب». وارتفع حجم التبادل التجاري بين العراق وايران إلى اكثر من ثلاثة بلايين دولار عام 2008، حيث ساعدت ظروف السوق العراقية على تنمية دور الشريك الإيراني، الذي تفضل غالبية التجار العراقيين التعامل معه بسبب محاذاة إيران للعراق أولاً، ولأن المنتجات الإيرانية متطورة قياساً بالمنتجات العراقية.