دعا وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الولاياتالمتحدة الى "الاعتراف بفشلها" في العراق خلال المحادثات المتوقعة بين واشنطنوطهران حول اوضاع هذا البلد. وقال:"اذا اعترف الاميركيون بفشل سياستهم في العراق واذا كانت لديهم ارادة حقيقية في تصحيح الوضع الحالي ومساعدة الشعب العراقي وحكومته على إرساء الأمن فهذه المناقشات قد تتمخض عن تقدم". وتتهم الولاياتالمتحدة الجمهورية الاسلامية بدعم المجموعات المتطرفة الشيعية، وستطلب منها اتخاذ"الاجراءات الملائمة"للمساهمة في استقرار الوضع. وقال متقي ان"سفيرا صاحب خبرة"سيرأس وفد بلاده في المناقشات المتوقعة في 28 ايارمايو في بغداد فيما يمثل الجانب الاميركي السفير في بغداد ريان كروكر. وأعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي أمس ان خمسة ايرانيين اعتقلتهم القوات الاميركية في شمال العراق قد يفرج عنهم خلال الشهر المقبل. وتتهم واشنطن الرجال الخمسة الذين اعتقلتهم في كانون الثاني يناير بأنهم من"الحرس الثوري"وكانوا يقدمون الدعم الى جماعات مسلحة في العراق، فيما تصر طهران على أنهم ديبلوماسيون تطالب بالافراج عنهم. وقال متقي ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي زار طهران في نيسان ابريل"أبلغنا أنهم قد يفرج عنهم بحلول 21 حزيران يونيو". وأضاف:"قال السيد زيباري خلال زيارته ان المعتقلين سيفرج عنهم في الشهر الايراني خورداد، من 22 أيار مايو الى 21 حزيران". وزاد انه"نقل هذه التأكيدات عن مسؤولين أميركيين". وأفاد متقي أن المعتقلين الخمسة عبروا عن رغبتهم في لقاء مسؤولين من القنصلية الايرانية قبل الاجتماع بأسرهم. وتابع خلال اجتماع مع هذه الأسر في طهران:"قبل 15 يوما جرت مناقشة احتمال زيارة العائلات أحباءها المعتقلين واتخذت بعض الاجراءات"لكنه لم يذكر الاطراف التي نوقشت معها الزيارة. وأضاف:"لكن زملاءنا المعتقلين قالوا اننا نفضل الاجتماع مع مسؤولي القنصلية أولا ثم لقاء عائلاتنا". وجدد متقي موقف ايران من أن اعتقالهم غير مشروع وعبر عن أمله في الافراج عنهم قريباً. وقال:"أبلغت السيد زيباري أن احتجازهم بشكل غير مشروع ولو لساعة أمر لا يمكن تبريره". وعبرت أسر المعتقلين عن قلقها عليهم وقالت زوجة المعتقل مجيد قائمي:"كان يفترض أن أتصل بزوجي عبر الهاتف لكن هذا لم يحدث. نحن قلقون للغاية عليهم وعلى صحتهم". أما زوجة المعتقل حميد رضا عسكري فقالت:"قبل نحو شهر حدثني زوجي وكان عصبيا ومتعجلا للغاية. وتحدثنا لدقيقة أو دقيقتين وقال ان وزارة الخارجية تتابع قضيتنا". ولم تذكر الزوجات أسماءهن كاملة. وقال مسؤولون ان المعتقلين الثلاثة الآخرين هم باقر غبيشاوي وموسى جكيني وعباس حاتمي.