يفضّل العداء الجامايكي أسافا باول، حامل الرقم القياسي العالمي في سباق ال100م 9.77 ثواني، ألا يحسم باكراً خياراته في شأن السباقات التي سيخوضها في بطولة العالم ال11 المقررة من 25 آب أغسطس الى 2 أيلول سبتمبر المقبلين في مدينة أوساكا اليابانية. فإلى جانب تصديه للسباق الأسرع أي ال100م، وهو من دون شك قبلة أنظار الجميع، وميدانه المفضّل لتكريس تفوقه الجلي وإحراز ميداليته العالمية الأولى،"يفاضل"بين خوض ال200م والبدل 4 مرات 100م. وهو ينحو نحو السباق الثاني، حيث يمكنه المساهمة في تتويج جامايكي، وبالتالي يبتعد عن المسابقة الأولى المضنية لأسباب عدة علماً أن مدربه ستيفان فرنسيس"يجزم"بأن"البطل"لن يغيب عن"الثنائية"أي سباق ال100م وال200م. واستحقاق أوساكا هام جداً بالنسبة لباول، فحامل الرقم القياسي العالمي"يجري خلف ميدالية"طال انتظارها، اذ أخطأ في الانطلاق في بطولة العالم عام 2003 في باريس، وأبعدته الإصابة عن النسخة التالية عام 2005 في هلسنكي، بعد أسابيع قليلة من تحقيقه الرقم العالمي في أثينا، حيث حلّ خامساً 9.94ث على مضمارها في الدورة الأولمبية عام 2004. في الموسم الماضي أحرز باول 16 فوزاً متتالياً في ال100م، وقياساً الى الأرقام المسجلة، لا يجد نفسه بين كبار ال200م، ولا يريد أن يكتفي بنتيجة عادية، كونه يقيس جيداً المعطيات الفنية الميدانية، بينما يخالفه فرنسيس الرأي،"إذ على باول ان يكون مستعداً لمختلف الظروف، وأعتقد أن خوضه منافستين على مسافةپ200م خلال اللقاءات الدولية التي ستسبق مونديال أوساكا، كفيلتان ببلورة الأمور وتشجيعه". وأتي طرح باول على خلفية ما سجله الأميركيون كزافييه كارتر 19.63ث، والاس سبيرمون 19.65ث، تايسون غاي 19.68ث والجامايكي أوسان بولت 19.88ث العام الماضي، بينما اكتفى بزمن 19.90ث"وهو متواضع"بنظره. واللافت ان باول لم يجزم خوض سباق ال200م في أي من حلقات برنامجه للموسم الجديد الذي انطلق بعدد من سباقات البدل في الولاياتالمتحدةوجامايكا. وسيكون حاضراً على خط انطلاق ال100م في العاصمة الجامايكية كنغستون يوم 5 أيار مايو المقبل ، يليه لقاء أوجين الأميركي في 10 حزيران يونيو، ثم أوسلو في 15 منه ضمن الدوري الذهبي. ويشارك باول في بطولة جامايكا المؤهلة لبطولة العالم والمقررة من 22الى 24 حزيران 100م أو 200م، ثم لقاء سان دوني الفرنسي في 6 تموز يوليو المقبل الدوري الذهبي، وروما في 30 تموز الدوري الذهبي، ولندن في 3 آب أغسطس المقبل 100م أو 200م، واستوكهولم في 7 منه 100م أو 200م. ويوضح أن"خياره الضبابي"يواجه رفضاً من محيطه أي زملائه وجهازه الفني والإداري. لكن"علي أن اكون حذراً، وغالباً ان تؤدي الضغوط الى رد فعل عكسي". كثّف باول استعداداته في الشتاء الماضي، ثم استغل"الربيع الاستوائي"في بلاده ليواصل تدريباته، وبعض حصصها عند الخامسة والنصف صباحاً، وتتضمن جلسات طويلة من الإعداد البدني، الذي يمقته. وأمضى باول أياماً هادئة بجانب أهله في اللدارة الفخمة التي شيّدها لهم على تلة مجاورة للاستاد الوطني حيث تابعً بطولة الفئات العمرية والمسابقات المدرسية لألعاب القوى. وحلّ ضيفاً على منظميها وساهم في توزيع الميداليات، متوسماً في الجيل الطالع أكثر من"باول جديد".