النصر يقتنص فوزاً مهماً من الشباب في ديربي الرياض    نقل خدمات من كتابات العدل إلى السجل العقاري    محافظ أبو عريش يرعى حفل تكريم 20 كفيف وكفيفة من هواة ركوب الخيل    دوري روشن: الاتحاد يستضيف القادسية لإستعادة الوصافة والرائد في مواجهة الوحدة وضمك يلتقي التعاون    المملكة تستضيف كأس السوبر الإسباني للمرة الخامسة يناير المقبل في جدة    مستشار مانشيني يُشيد بتطور الدوري ويُدافع عن تجربة احتراف عبدالحميد    المملكة تستضيف مؤتمر المجلس العالمي للبصريات 2026 بالرياض    المقيم في السعودية بين الاستقرار والفرص    مروان الصحفي يسجل أول اهدافه في الدوري البلجيكي    اليوم العالمي لسرطان الثدي"الوقاية هي الغاية" مبادرة أنامل العطاء التطوعي بجمعية بر المضايا بجازان    ترامب يُحمل زيلينسكي مسؤولية اندلاع الحرب مع روسيا    «أمن الطرق» ينبه قائدي المركبات من الضباب    أحمد أبو راسين يرزق بمولوده "نهار"    محمد جرادة يحتفل بعَقْد قِرَان ابنته "ريناد"    البحرين تعلن وفاة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة    لأول مرة في تاريخ «الآسيان».. استضافة دول الخليج والصين في ماليزيا العام القادم    تركي آل الشيخ يعلن عن شراكة استراتيجية مع "BOXXER"    النصر ينجو من الشباب    هل يسير «إخوان» الأردن على خطى حماس ؟    شرطة الرياض تباشر ادعاء طفل تعرضه للاعتداء    ضبط 6 إثيوبيين في عسير لتهريبهم (120) كجم "قات"    بوتين: السعودية المكان المناسب لعقد قمة السلام    2522 دار نشر في معرض الشارقة للكتاب    الجمعية الجغرافية الملكية تقيم معرض "نهضة الجزيرة العربية"    في انتقاد نادر... ميقاتي يندّد بتدخل إيراني "فاضح" في شؤون لبنان    رئيس الوزراء البريطاني: مقتل السنوار «فرصة» لوقف إطلاق النار    محمية الملك سلمان... ملاذ آمن وبيئة خصبة لتكاثر غزال الريم    مفتي موريتانيا: مسابقة خادم الحرمين لحفظ القرآن لها أهمية بالغة    يتقاسمان الولايات المتأرجحة.. الفارق يضيق بين هاريس وترمب    فريق أنوار التطوعي يفعِّل اليوم العالمي لسرطان الثدي بمستشفى بيش العام    "خويد": أول جمعية متخصصة للفنون الأدائية والمسرح في المملكة    المعرض الأول لسفرجل بالعارضة بجازان    «الزكاة والضريبة والجمارك» تحبط تهريب 1.2 مليون حبة كبتاجون بمنفذ «حالة عمّار»    خطيب المسجد النبوي: القلب ملكُ الجوارح وسلطانه فبصلاحه يصلُحون وفسادهم بفساده    خطيب المسجد الحرام: يتعجل المرء في الحكم بين المتنازعين قبل التبين    السياحة السعودية تعزز حضورها الدولي وتستهدف الصين    ارتفاع سعر الروبل مقابل العملات الرئيسية    ارتفاع أسعار النفط إلى 74.45 دولار للبرميل    فريد الأطرش .. موسيقار الأزمان    «إندبندنت»: النساء بريئات من العقم.. الرجال السبب!    «تحجّم».. بحذر!    اللثة.. «داعمة الأسنان» كيف نحميها؟    الابتعاث للدراسة الأكاديمية للباراسيكولوجي    أبسط الخدمات    مفهوم القوة عند الغرب    تركي بن طلال.. العاشق المحترف    التسويق الوردي!    الدولار يدخل معركة الرئاسة الأمريكية    محمية الشمال للصيد.. رؤية الحاضر بعبق الماضي    برقية شكر للشريف على تهنئته باليوم الوطني ال94    تجمع الرياض الصحي الأول يطلق فعاليات توعوية بمناسبة "اليوم العالمي للإبصار"    متوفاة دماغيًا تنقذ ثلاثة مرضى في الأحساء    مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة لمساعدة الشعب اللبناني    نباح من على منابر الشيطان    السعودية إنسانية تتجلى    نائب أمير تبوك يستقبل أعضاء جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليا    أمين الطائف يقف على المشاريع التطويرية بالمويه وظلم    26 من الطيور المهددة بالانقراض تعتني بها محمية الملك سلمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يسير «إخوان» الأردن على خطى حماس ؟
نشر في عكاظ يوم 18 - 10 - 2024

هل باتت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تسير على خطى حماس ؟ وهل كشفت هذه الجماعة عن وجهها الآخر من خلال العملية التي نفذت، اليوم (الجمعة) ضد الجيش الإسرائيلي من خلال اختراق الحدود؟ ولماذا اعتمدت الجماعة أسلوب حركة حماس في تنفيذ العمليات، حيث ظهر المنفذان كل منهما يتلو وصيته في شريط فيديو ؟ وهل عملياً دخل إخوان الأردن العمل المسلح ؟ وما هي تداعيات هذه القضية على العلاقة بين الإخوان والدولة الأردنية؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير يطرحها الشارع الأردني في الوقت الحالي.
أبو عبيدة الشافعي وأبو عز الدين، يمثلان «حالة مستجدة» تماما ومهمة للغاية برزت وفي اللحظات الحرجة التي تمر بها المنطقة المفتوحة على كل الاحتمالات، خلافا للوضع المتوتر والمتأزم أصلا على أكتاف منطقة الأغوار حيث الحدود الأردنية مع إسرائيل.
صاحب اللقب الأول هو المعلم الأردني عامر قواس مواليد عام 1999، متزوج ولديه عائلة، أما صاحب اللقب الثاني فمهندس شاب وخريج جامعي يعمل في القطاع الخاص ويدعى وسام حسين أبو غزالة، كلاهما قرر تنفيذ عملية في منطقة الأغوار «نصرة لغزة»، وبعد أقل من 24 ساعة على إعلان مقتل يحيى السنوار، ولعلها المرة الأولى تماما منذ عام 1994، التي تشهد فيها الأغوار عملية من هذا النوع مسجلة عبر «وصية شرعية» على طريقة الانتحاريين الفلسطينيين.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أكدت أن المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام العبرية بشأن اجتياز عسكريين أردنيين الحدود ليست صحيحة. ونفت مزاعم الإعلام الإسرائيلي عن الخلفية الوظيفية للشابين حيث نفذا العملية بزي عسكري أردني.
المهندس والمعلم كما يرد في منصات التواصل الاجتماعي صديقان وتربطهما علاقة خاصة انتهت فيما يبدو باتخاذ قرار بتنفيذ عملية إطلاق نار ومواجهة الجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة ملحقة بالبحر الميت، وأسفرت عن مقتلهما وإصابة جنديين إسرائيليين.
النتيجة تحدثت عنها وكالات الأنباء حيث أصيب عنصران من الجيش الإسرائيلي وقتل المنفذان قبل أن ينتشر كالنار في الهشيم شريط فيديو لكل منهما يتضمن الوصية الشرعية وأسباب الرحيل ونوايا التنفيذ التي قال الاستشهاديان بوضوح إنها تتبع تداعيات أحداث 7 أكتوبر.
حتى اللحظة، لم تعلن السلطات الإسرائيلية ولا عمّان تفاصيل العملية، إذ تم التداول بنظرية إسرائيلية تتحدث عن منفذين اجتازا الحدود مع الأردن واشتبكا مع القوات العسكرية وهي حيثية لم تصادق عليها بعد أي رواية أردنية رسمية، واكتفى الجانب الأردني بالقول إنه يجمع التفاصيل والحيثيات ويحقق فيها.
كما أن تسجيل الوصية النهائية أمر مستجد يحصل لأول مرة تماما في تاريخ محاولات التسلل عبر الأغوار لإسرائيل.
المنفذان في المستجد الأكثر أهمية من الشباب الجامعي الناجح المتدين ولديهما خلفية وظيفية متقدمة والأهم استعمال «ألقاب شرعية دينية»، فيما العنصر الأبرز في عملية البحر الميت يمثله الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ خوالدة، الذي نقلت عنه وكالات الأنباء القول الصريح إن كلاً من عامر قواس وحسام أبو غزالة مسجلان تنظيميا في تنظيم الإخوان.
جماعة الإخوان وعلى لسان زعيمها المهندس مراد عضايلة كانت قد صرحت عشرات المرات بأن «طوفان الأقصى» أردني أيضا، وتوعدت إسرائيل وجيشها وحكومتها في حال التفكير بالاعتداء على الأردن.
وتطرح عملية «الشافعي وعز الدين» قرب البحر الميت، عشرات الأسئلة السياسية وستعقبها تداعيات من مختلف الأصناف على الأرجح، لأن جهة ما تخاطب وتحذر عمليا كل الجهات برسائل تتجاوز ما حصل مع ماهر الجازي الذي نفذ عملية الجسر وقتل فيها ثلاثة إسرائيليين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.