أفرجت سلطات إقليم ماكاو الصيني عن الأرصدة الكورية الشمالية المجمدة في مصرف لديها والتي تمسكت بيونغيانغ باستردادها قبل ان تغلق مفاعلاً نووياً، وأكد كبير المفاوضين الأميركيين كريستوفر هيل أن الأموال جاهزة وتنتظر من يتسلمها. وبعدما أعلنت الولاياتالمتحدة ان سلطات ماكاو حررت نحو 25 مليون دولار من أموال كوريا الشمالية كانت جمدت نحو 18 شهراً في مصرف"بنكو دلتا إجيا"، أوفدت بيونغيانغ حوالى عشرين من مسؤوليها الى ماكاو لاستعادة الأرصدة المجمدة. وأفادت صحيفة"شوزون ايلبو"نقلاً عن مسؤول مصرفي لم يحدد ان المسؤولين الكوريين الشماليين غادروا جوهاي متوجهين الى ماكاو. واضاف المصدر ان"الحسابات ال52 جمعت لتسهيل سحب المبلغ"، موضحاً ان"استعادة الأموال ستستغرق يوماً او يومين نظراً إلى حجمها الكبير". وقال هيل في سيول حيث التقى مسؤولين كوريين جنوبيين:"أموالهم متوافرة. وفي رأيي لم تعد المسألة مسألة مصرف دلتا إجيا. هذا يرتبط بتعهداتهم المتعلقة بالتخلي عن القدرات النووية"، لافتاً إلى أن حسم مسألة الأموال قد يستغرق أياماً. أما رئيس الوفد الكوري الجنوبي المفاوض تشون يونغ وو، فقال بعد ان اجتمع مع هيل:"حان الوقت لأن تتحرك كوريا الشمالية وحتى تتحرك كوريا الشمالية ليس لدينا ما نفعله". وقد يعني هذا ان كوريا الشمالية قد لا تلتزم بمهلة تنتهي غداً لبدء اغلاق مفاعلها الرئيسي الذي يوفر بلوتونيوم من درجة النقاء المستخدمة في تصنيع الأسلحة النووية وذلك بموجب اتفاق أبرم في شباط فبراير. في غضون ذلك، قال محللون في بيونغيانغ ان تعيين رئيس وزراء جديد في كوريا الشمالية يشير الى ان الدولة الفقيرة والمعزولة تريد الانفتاح وجلب مزيد من الاصلاح الاقتصادي الحقيقي. وأعلن مجلس الشعب الأعلى الكوري الشمالي أن باك بونغ جو عزل من منصبه وحل محله وزير الأراضي والنقل كيم يونغ ايل. ولم يذكر سبب التغيير. ورجحت مصادر أن يكون باك الذي كان ينظر اليه على انه نجم صاعد سيقود اصلاح الاقتصاد الناشئ، اختلف مع الجيش القوي، لكن مصادر أخرى أشارت الى تكهنات بأنه عزل بسبب الفساد. كما يرجح أن يكون عزل بعد فشله في مهمة اصلاح اقتصاد البلاد.