قرر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اختتام جلسة امس في فيينا، وقف المساعدات التقنية ل22 مشروعاً مرتبطاً بالملف النووي الإيراني، من اصل 55 مشروعاً كانت الوكالة وعدت بالتعاون فيها مع طهران. في غضون ذلك، هاجم الرئيس محمود أحمدي نجاد ومدير البرنامج النووي الإيراني غلام رضا آغازاده أمس الانتقادات الداخلية للبرنامج النووي، فيما حذر سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني من أن تبني مجلس الأمن قراراً جديداً بعقوبات على بلاده اكثر تشدداً، سيؤدي إلى"رد خطر"من طهران. في حين حذرت واشنطن المشتثمرين العرب من التعامل مع طهران. وقال نجاد:"في هذه اللحظة، نحن عند تقاطع طرق وعليكم جميعاً أن تبذلوا جهداً كبيراً لإتمام مهمتكم"، فيما أكد آغازاده أن أي هجوم على المنشآت النووية لبلاده لن يقضي على المعرفة التي اكتسبها العلماء الإيرانيون. راجع ص 8 في فيينا، جاء قرار وكالة الطاقة وقف التعاون مع طهران في عدد من المشاريع، بعد مصادقة مجلس محافظي الوكالة على توصية رفعتها لجنته الفنية، وإثر جلسة شهدت جدالاً بين إيران ومجموعة الدول النامية المؤيدة لها من جهة والدول الغربية من جهة أخرى. ويستجيب إجراء الوكالة قرار مجلس الأمن الرقم 1737 القاضي بفرض عقوبات على طهران، بسبب برنامجها النووي وعدم امتثالها للمطالب الدولية. واعتبر مندوبها لدى الوكالة علي أصغر سلطانية القرار مضراً بمسيرة التعاون بين الجانبين، ويشكل"خرقاً"لمواثيق المنظمة. واستبعد في الوقت ذاته انسحاب بلاده من معاهدة حظر الانتشار النووي كرد فعل على الإجراء. إلى ذلك، دعا مجلس محافظي الوكالة الدولية إيران إلى الاستفادة من التجربة الكورية الشمالية، والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي لأزمة برنامجها النووي. ودان الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع محافظي الوكالة الدولية مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم، واستمرارها في تجاهل قرار مجلس الأمن. واعتبر المندوب الألماني لدى الوكالة بيتر غوتغالد الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد، أنه"ما زال هناك كثير من الاستفسارات التي لم تجب عنها إيران". وأشار إلى أن خيار العقوبات ما زال مطروحاً، على رغم انفتاح الاتحاد الأوروبي على الحوار. في الوقت ذاته، بدأت في موسكو مفاوضات روسية - إيرانية حول مفاعل بوشهر النووي. ويبني الروس المفاعل في إيران، لكنهم يشكون من تأخرها في الدفع الامر الذي نفته طهران. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ان بلاده"سددت أقساطاً من المبلغ المتفق عليه قبل أوانها، وليست ثمة مشكلات مالية بين ايران وروسيا". في دبي, حذر وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب ووحدة الاستخبارات المالية ستيوارت ليفي، المستثمرين العرب من التعامل مع طهران التي اتهمها بأنها"تتحايل"مالياً لتمويل ما سماه"جماعات إرهابية في المنطقة مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي".