سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محادثات "اللحظة الأخيرة" بين وكالة الطاقة وايران انتهت بلا نتائج ... وخامنئي يتوعد ب "رد الصاع صاعين" في كل العالم معلومات عن "حشد أميركي" تمهيداً لمحاصرة طهران
صعّد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي لهجة تحديه واشنطن، وتوعّد بضرب المصالح الأميركية في انحاء العالم إذا تعرضت بلاده لهجوم. تزامن ذلك مع معلومات لمصادر ديبلوماسية غربية في طهران عن سيناريوات عسكرية ل"غزو اميركي"يتركز على محاصرة المدينة ومنابع النفط الايرانية، انطلاقاً من بحر قزوين وقواعد في آسيا الوسطى والحدود العراقية حيث تردد ان ثمة حشداً اميركياً. ومع انطلاق العد العكسي لتقديم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريره"الحاسم"الى مجلس الأمن، انتهت محادثات"اللحظة الاخيرة"التي اجراها وفد ايراني رفيع المستوى في مقر الوكالة في فيينا من دون نتائج تؤدي الى استدراك المنحى السلبي المتوقع للتقرير، فيما اكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، أن بلاده ستتجاهل اي قرار لمجلس الامن، يحرمها"حقوقها"النووية راجع ص 8. جاء ذلك بعدما اتهم البيت الأبيض إيران بالسعي إلى"التصعيد"في الأزمة النووية، مشيراً إلى انه آن الأوان كي يتحرك مجلس الأمن. وقال الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان:"آن الأوان كي يهتم المجلس بالتحرك الواجب اعتماده في مواجهة موقف التحدي المستمر من النظام الإيراني". في الوقت ذاته، رفضت الصين التي تتمتع بحق النقض الفيتو في مجلس الأمن اقتراحا أميركياً بتوجيه أمر إلى إيران بوقف تخصيب اليورانيوم، بموجب نص ملزم قانونياً في ميثاق الأممالمتحدة. وحذر وزير النفط الإيراني كاظم وزيري همانة من ارتفاع جديد لأسعار النفط في حال فرض مجلس الأمن عقوبات على بلاده، فيما نبه مستشار الرئيس الروسي المكلف مجموعة الثماني إيغور شوفالوف، الى أن سعر برميل النفط يمكن أن يبلغ مئة دولار في حال حصول مأزق طويل الأمد في الملف النووي الإيراني. محادثات فيينا في فيينا، رفض الوفد الإيراني الذي ترأسه مدير البرنامج النووي رئيس مؤسسة الطاقة الذرية غلام رضا آغازاده الإدلاء بأي تصريح عن نتائج لقائه البرادعي ونائبه أولي هاينونين. وعلمت"الحياة"ان آغازاده غادر فيينا فيما بقي نائبه محمد سعيدي، وأفادت مصادر ديبلوماسية ان اللقاء الذي طلبته طهران"جاء متأخراً جداً ليغير مضمون تقرير البرادعي". في طهران، قال خامنئي ان"على الأميركيين أن يعلموا انهم في حال شنوا هجوماً على إيران الإسلامية، ستتعرض مصالحهم لضربات في أي مكان نستطيع بلوغه في العالم". وتابع بلهجة تهديد:"سنرد الصاع صاعين"، معتبراً ان"لهجة المسؤولين الأميركيين هي التهديد والترهيب"في حين ان"الأمة والدولة الإيرانيتين يقظتان واتخذتا القرار، ولا تعيران تلك التهديدات أي انتباه". وذكّرت تهديدات خامنئي بالاعلان عن تجنيد حوالى 52 ألف متطوع لتنفيذ عمليات"استشهادية"ضد المصالح الأميركية في المنطقة والعالم. وسارعت تل ابيب الى التعليق على التصعيد الايراني، إذ اكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس ضرورة اخذ تهديدات طهران بجدية"لأنني لا اعرف كيف يمكننا التأكد من ان المحرقة لن تتكرر، في حال لم نتحرك لمنعها". سيناريوات تزامن ذلك مع معلومات عن إمكان استخدام الولاياتالمتحدة بحر قزوين وقواعدها في أذربيجان وتركمانستان، لإنزال قوات أميركية على الحدود الشماليةلإيران، والتحرك في اتجاه العاصمة وفرض حصار عليها. وسارع الرئيس الاذربيجاني الهام علييف الموجود في واشنطن الى استبعاد مشاركة بلاده في مثل هذا السيناريو. وتحدثت معلومات أخرى عن حشود في محافظة البصرةجنوبالعراق، تمهيداً لشن هجوم بري على المحافظاتالإيرانية في خوزستان وبوشهر جنوب غربي إيران، يتزامن مع إنزال عسكري من البحر والسيطرة على مصادر النفط والغاز في إيران.