سرت - أ ف ب - لا تزال الشكوك تحيط بنبأ اعتقال موسى إبراهيم الناطق السابق باسم العقيد الفار معمر القذافي، عندما كان يحاول الفرار من مدينة سرت المحاصرة، والذي أعلنه قادة ميدانيون من قوات المجلس الوطني الانتقالي يقاتلون قرب المدينة. وأكد قائدان من قوات المجلس مساء أول من أمس أنهما تلقيا معلومات من مقاتلين ميدانيين تفيد بأن موسى إبراهيم اعتقل على مشارف سرت كبرى مدن المنطقة التي ينتمي إليها القذافي على بعد 360 كلم شرق طرابلس. لكن موقع تلفزيون «الليبية»، وهي قناة موالية للقذافي توقفت عن البث الشهر الماضي، نفى هذا الخبر واعتبره «إشاعات كاذبة تهدف إلى صرف النظر» عن إخفاق المقاتلين المعارضين للقذافي في سرت. وفي مصراتة، أعرب الناطق باسم القيادة العسكرية للمجلس الانتقالي عادل إبراهيم عن شكوكه في اعتقال إبراهيم. وقال إن «مقاتلي مصراتة لم يقبضوا عليه، لو حصل ذلك لكانوا قالوا لنا ذلك»، رداً على إعلان قائد كتيبة الزنتان في المجلس الانتقالي مصطفى بن دردف أن «مقاتلي مصراتة اتصلوا بنا وأبلغونا بأن موسى إبراهيم اعتقل». وقال قائد آخر يدعى محمد المريمي إن «مقاتلين من مصراتة اعتقلوا إبراهيم عندما كان يقود سيارة خارج سرت». ويعتبر إبراهيم فاراً منذ سقوط طرابلس ودخول قوات المجلس الانتقالي المقر العام لمعمر القذافي في باب العزيزية. وهو أدلى بتصريحات عدة لقناة «الراي» الفضائية التي تبث من سورية والتي باتت أيضاً إحدى القنوات التي يستعملها القذافي الفار لبث رسائله الصوتية. وفي موازاة سعيه إلى السيطرة على سرت وبني وليد، يبذل المجلس الانتقالي جهوداً للقبض على المقربين من الزعيم السابق. لكن رئيس وزراء النيجر بريغي رافيني أكد مجدداً مساء أول من أمس أن بلاده لن تسلم الساعدي القذافي أحد أبناء الزعيم السابق، بعد ساعات من إصدار الإنتربول «مذكرة حمراء» للقبض عليه بناء على طلب من المجلس الانتقالي. وقال إن «الساعدي القذافي في مأمن في نيامي بين أيدي دولة النيجر... ولن نسلمه في الوقت الراهن».