لا تزال الشكوك تحيط بنبأ اعتقال موسى ابراهيم المتحدث السابق باسم العقيد معمر القذافي عندما كان يحاول الفرار من مدينة سرت المحاصرة والذي اعلنه قادة ميدانيون من قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي يقاتلون قرب المدينة. واكد قائدان من قوات المجلس مساء الخميس انهما تلقيا معلومات عن مقاتلين ميدانيين تفيد بان موسى ابراهيم اعتقل على مشارف سرت كبرى مدن المنطقة التي ينتمي اليها القذافي على بعد 360 كلم شرق طرابلس. لكن موقع تلفزيون الليبية (قناة موالية للقذافي توقفت عن البث الشهر الماضي) نفى هذا الخبر واعتبره «اشاعات كاذبة تهدف الى صرف النظر» عن اخفاق المقاتلين المعارضين للقذافي في سرت. وفي مصراته اعرب الناطق باسم القيادة العسكرية للمجلس الانتقالي عادل ابراهيم عن شكوكه مصرحا لفرانس برس ان «مقاتلي مصراته لم يقبضوا عليه، لو حصل ذلك لكانوا قالوا لنا ذلك». وذلك بعد ان اعلن قائد كتيبة الزنتان بالمجلس الانتقالي مصطفى بن دردف الخميس «اتصل بنا مقاتلو مصراتة وابلغونا بأن موسى ابراهيم اعتقل». ميدانيا تراجع مقاتلو المجلس الانتقالي في سرت بضعة كيلومترات بعد معارك ضارية مساء الاربعاء. وافاد مراسل فرانس برس انهم يسيطرون على المطار والميناء لكن سمع قصف كثيف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة الخميس حول الميناء وشمال شرق المدينة وفندق المهاري. واعلن احد القادة الميدانيين لفرانس برس «لن تكون السيطرة على سرت امرا سهلا كنا نظن اننا سنفعل ذلك الجمعة لكن الان لا اعتقد ذلك. المعتصم في المدينة وهو يقود رجاله، لديهم اسلحة ثقيلة وقناصة متربصون يجعلون مهمتنا صعبة». وفي طرابلس اكد محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحافي انه لن يشارك في الحكومة الليبية المقبلة. ويواجه جبريل الذي كان بمثابة رئيس الوزراء ويعتبر من التيارالليبرالي معارضة من التيار الاسلامي في المجلس الانتقالي. من جهته وصل وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الجمعة الى ليبيا للقاء المسؤولين الجدد والتاكيد على استمرار العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بعد سقوط نظام معمر القذافي في المستعمرة الايطالية السابقة. ومن المقرر ان يلتقي فراتيني مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس محمود جبريل، بحسب مصدر دبلوماسي ايطالي لوكالة فرانس برس في طرابلس. واضاف المصدر ان «الهدف من الزيارة اعادة العلاقات الوثيقة مع الشعب الليبي» و»المشاركة في اعادة اعمار البلاد».