قال قادة ميدانيون للنظام الليبي الجديد لفرانس برس إن موسى ابراهيم المتحدث بلسان نظام معمر القذافي اعتقل الخميس خارج سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المطارد. وقال مصطفى بن دردف من كتيبة الزنتان بالمجلس الانتقالي الليبي "اتصل بنا مقاتلو مصراتة وابلغونا بأن موسى ابراهيم اعتقل". وقال قائد آخر يدعى محمد المريمي إن "مقاتلين من مصراتة اعتقلوا موسى ابراهيم اثناء قيادته سيارة خارج سرت". وقال انه وردت تقارير ان ابراهيم كان متخفيا في ملابس امرأة، ولكن ليس بإمكانه تأكيد ذلك على الفور. وفيما يتعلق بالحكومة الجديدة ، اعلن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي خلال مؤتمر صحافي في طرابلس الخميس انه لن يكون جزءا من الحكومة الليبية المقبلة، موضحا انه "لا تجري اي مشاورات حاليا لتشكيل حكومة انتقالية بعد قرار التأجيل الى ما بعد تحرير الارض". وفي موضوع مستقل ، جدد رئيس وزراء النيجر بريغي رافيني الخميس في غرب فرنسا رفض بلاده تسليم الساعدي القذافي بعد طلب الانتربول توقيف نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بناء على طلب السلطات الليبية الجديدة. وقال رافيني لوكالة فرانس برس في سان بريو حيث يجري مباحثات حول التعاون اللامركزي ان "الساعدي القذافي في أمان وسلامة في نيامي بين ايدي دولة النيجر" ومن "غير الوارد" تسليمه "الى ليبيا في الوقت الراهن". واوضح رئيس الوزراء انه ينبغي، لتسليمه الى ليبيا، إبرام اتفاق مع هذا البلد، و"ينبغي التاكد من انه سيكون له الحق بدفاع نزيه ومعاملة منصفة". واضاف "هل هذه الشروط متوافرة اليوم؟ كلا". من جهة اخرى، قال رافيني ان الساعدي القذافي والمسؤولين الليبيين الاخرين الذين فروا الى النيجر "ليسوا على حد علمنا ملاحقين من قبل المحكمة الجنائية الدولية". واضاف "ربما سيكونون ملاحقين يوما ما، هذا ممكن"، لكنهم غير ملاحقين حاليا. واعلنت منظمة الانتربول الخميس انها اصدرت "مذكرة حمراء" لتطلب من دولها الاعضاء ال188 توقيف الساعدي القذافي، احد ابناء العقيد معمر القذافي، "بناء على طلب السلطات الليبية". ومن جانب آخر ، بدأ رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الموقوف في احد السجون التونسية، اضرابا عن الطعام للمطالبة بالافراج عنه والاحتجاج على مذكرة الجلب التي صدرت بحقه في طرابلس، كما قال محاميه مبروك كورشيد لوكالة فرانس برس الخميس. واوضح كورشيد الذي التقى موكله في سجن المرناقية الذي يبعد 14 كلم عن العاصمة التونسية، ان "البغدادي المحمودي بدأ مساء الاربعاء اضرابا عن الطعام" للمطالبة بالافراج عنه و"الاحتجاج على مذكرة الجلب التي صدرت في حقه بطرابلس". وكان المدعي العام الليبي اصدر الاربعاء مذكرة جلب ضد البغدادي المحمودي الذي لا يزال مسجونا على رغم تبرئته من القضاء التونسي. وندد الدفاع بمناورة كان الهدف منها صدور هذه المذكرة. وكان كورشيد اكد لوكالة فرانس برس ان "بقاءه قيد الاعتقال على رغم تبرئته من قبل القضاء الثلاثاء امر غير قانوني، انه مناورة الهدف منها الافساح في المجال لصدور مذكرة الجلب". واضاف هذا المحامي الذي يتولى مهمة تنسيق اعمال لجنة الدفاع التي كلفتها عائلة البغدادي، "ليس هناك سبب قانوني يبرر اعتقال رجل مريض برأه القضاء".