نفى موقع قناة الليبية الموالية للعقيد معمر القذافي الجمعة اعتقال الناطق باسم النظام المخلوع على يد قوات المجلس الانتقالي.. وقال الموقع الذي يستمر في نشر أخبار متعلقة بالقذافي ونظامه بالرغم من توقف القناة نفسها عن البث منذ سقوط طرابلس الشهر الماضي «لم يتم القبض على الدكتور موسى إبراهيم وهذه الإشاعة الكاذبة ما هي إلا خطة لجذب الأنظار عن تحركات ثوار الناتو وهزيمتهم أمام قوة أبطال سرت». وكان قادة ميدانيون للنظام الليبي الجديد أعلنوا الخميس عن أن موسى إبراهيم اعتقل الخميس خارج سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المطارد. وقال مصطفى بن دردف من كتيبة الزنتان بالمجلس الانتقالي الليبي «اتصل بنا مقاتلو مصراتة وأبلغونا بأن موسى إبراهيم اعتقل». من جانب آخر صد الموالون للقذافي المتحصنون داخل مدينة سرت هجومين كبيرين شنتهما قوات تابعة للمجلس الوطني الانتقالي بالاستعانة بالقناصة وباستخدام الأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية. وقتل ما يزيد عن 50 من مقاتلي المجلس وأصيب أكثر من 460 على الجبهة الغربية للمدينة منذ بدأت كتائب من مدينة مصراتة الساحلية التقدم نحو سرت في 15 سبتمبر أيلول وفقاً لسجلات في المستشفى الميداني التابع للمجلس. كما تم صد محاولة توغل وحيدة حتى وسط المدينة مدعومة بغارات حلف شمال الأطلسي الجوية مما اضطر قوات المجلس إلى الخروج من المدينة التي كان عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة قبل تفجر القتال. والكثير من مقاتلي المجلس مسلحون جيداً لكن هذا لم يكن كافياً لاجتثاث أعدائهم. ويقول مسؤولون مناوئون للقذافي إن بعض الموالين الأشداء للزعيم المخلوع تقهقروا إلى سرت حين انتشر مقاتلو الثوار. ويعتقد البعض أن من بينهم المعتصم بن القذافي وهو ضابط بالجيش. وفيما يبدو لم يستطع مقاتلو المجلس الذين لم تحصل إلا قلة منهم على تدريب عسكري جيد الحفاظ على مكاسبهم التي يفقدونها حين يحل الظلام.