أحيت المؤسسات الدينية والسياسية والمدنية في بلغراد أمس، الذكرى الثامنة لبدء عمليات القصف الجوية التي شنّها حلف شمال الأطلسي على الاتحاد اليوغوسلافي بحفلة تأبينية حضرها رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا. وكانت مقاتلات الحلف الأطلسي بدأت هجومها على صربيا وكوسوفو والجبل الأسود في 24 آذار مارس 1999 لمدة 78 يوماً، بطلب من إدارة الرئيس الأميركي السابق كلينتون ومن دون عرض الأمر على مجلس الأمن خشية فيتو روسي. وكان الهدف من الهجوم إرغام السلطات الصربية على الانسحاب من كوسوفو، بعد فشل مفاوضات رامبوييه قرب باريس بين بلغراد وقادة ألبان الاقليم، برعاية دولية من 6 شباط فبراير الى 19 آذار مارس 1999 في إيجاد حل للصراع الدموي بين الصرب والألبان في اقليم كوسوفو. وتوقفت العمليات بموجب القرار 1244 الصادر عن مجلس الأمن، والذي اعتبر كوسوفو اقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع ضمن أراضي دولة صربيا وخاضعاً بصورة مؤقتة لاشراف عسكري ومدني ودولي. جاء ذلك فيما أفادت الخارجية الأميركية بأن الرجل الثالث في الوزارة نيكولاس بيرنز سيؤكد تأييد الولاياتالمتحدة القوي لخطة الأممالمتحدة في شأن استقلال اقليم كوسوفو اثناء محادثات مقررة في مقر حلف شمال الاطلسي ومقر الاتحاد الاوروبي في بروكسيل هذا الأسبوع.