سكوبيا - "الحياة" - جدد حلف شمال الأطلسي معارضته الشديدة للحركة المسلحة الألبانية التي نشطت شمال مقدونيا. وأكد أمينه العام جورج روبرتسون في تصريح نشر أمس في سكوبيا "ادانته الجماعات الألبانية التي تقوم بعمليات مسلحة في المناطق المحاذية لاقليم كوسوفو"، موضحاً ان الحلف "يدعم أمن مقدونيا واستقرارها". وأكد الناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية في بريشتينا، ريتشارد هيفير، من جهته، صحة المعلومات التي نشرتها وسائل الاعلام عن تعرض طائرة عمودية لقوات "كفور" لإطلاق نار اثناء قيامها باعمال الدورية والمراقبة الجوية للمنطقة الحدودية بين كوسوفو وشمال مقدونيا. وأشار الى ان الطائرة أصيبت ببعض الأضرار "لكنها هبطت في سلام في مطار بريشتينا، من دون ان يلحق أي أذى بطاقمها المكون من شخصين". وأكدت الناطقة باسم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بريشتينا استريد ستورت حصول موجة نزوح من شمال مقدونيا الى كوسوفو بسبب الأحداث الأخيرة في المنطقة. وأفادت ان مكاتب المفوضية "سجلت اسماء 501 نازح الباني الى كوسوفو طلبوا المساعدة وتوفير الاغاثة لهم". وتحدثت مصادر اللاجئين في مقدونيا عن حصول نزوح كبير للسكان من منطقة الاشتباكات شمال مقدونيا. ونقلت صحيفة "داناس" الصادرة في بلغراد أمس عن الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا رفضه اجراء محادثات مع "الارهابيين الألبان" في جنوب صربيا، موضحاً ان ما حصل في رامبوييه فرنسا عام 1999، أي فرض "الارهابي" هاشم تاتشي المسؤول السياسي السابق لجيش تحرير كوسوفو مفاوضاً باسم الألبان "لن يحصل مع ارهابيي جنوب صربيا". ورفض كوشتونيتسا مطلب الألبان باستحداث منطقة عرقية خاصة بهم في بلديات بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا جنوب صربيا، لكنه أكد ان هؤلاء الألبان "سيحصلون على حقوقهم كاملة كأقلية قومية". ومعلوم ان نحو 70 الف الباني يعيشون في مناطق جنوب صربيا المحاذية للحدود الشرقية لاقليم كوسوفو. واتهم كوشتونيتسا في تصريحه قوات حفظ السلام كفور بأنها "لم تعمل ما يكفي لتوفير الأمن لصرب كوسوفو، ولم تنفذ واجباتها في حماية حدود كوسوفو الشرقية مع جنوب صربيا والجنوبية مع مقدونيا من الحركات المسلحة للارهابيين الألبان".