قرّر صرب كوسوفو قطع علاقاتهم واتصالاتهم كلها مع سلطات الاقليم الالبانيّة الساعية إلى انفصال الاقليم عن صربيا واستقلاله، فيما أخفق المبعوث الأميركي فرينك ويزنير في إقناع بلغراد بقبول خطة المشرف الدولي مارتي اهتيساري الخاصة بمستقبل كوسوفو. وأعلن زعماء ورؤساء بلديّات صرب كوسوفو، إثر اجتماعهم في الشطر الشمالي الصربي من مدينة مينزوفيتا شمال غرب أمس، أنهم"لن يقبلوا أي تعاون أو مشاركة في الحكومة والبرلمان ومؤسسات الاقليم الأخرى، ما دام الألبان الذين يهيمنون عليها ويرفضون أن يكون كوسوفو اقليماً ضمن جمهورية صربيا". وقال رئيس اتحاد البلديات والتجمّعات الصربيّة في كوسوفو ماركو ياكشيتش في تصريح، أن الصرب"سيلجأون إلى كل الوسائل الضرورية لئلا يكونوا جزءاً من دولة كوسوفو الألبانيّة، بما فيه إجراء الاستفتاء لفصل مناطقهم وحمل السلاح لمقاومة مَن يحاول إخضاعهم بالقوّة لسلطات غير شرعيّة ألبانيّة في الأقليم الصربي". في غضون ذلك، أجرى المبعوث الأميركي فرينك ويزنير محادثات مع الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس حكومته فويسلاف كوشتونيشا في بلغراد أمس. وذكر التلفزيون الصربي، أن المبعوث"فشل في إقناعهما بأن خطة اهتيساري ليست منحازة للألبان، بل تهدف إلى صيانة الأمن والسلام في المنطقة ومنح السكان الصرب إدارة محلية واسعة بإشراف دولي". وردّ عليه تاديتش، بأن صربيا"لا يمكن أن تقبل، سواء الآن أو مستقبلاً، انتهاك دستورها وسيادتها الدوليّة، بانفصال اقليم كوسوفو الذي هو جزء من أراضيها".