يعقد الصرب والألبان باشراف دولي اجتماعاً حاسماً في شأن الوضع النهائي لكوسوفو في العاصمة النمسوية فيينا اليوم، فيما دعت بلغراد الى تناسي إقامة دولة جديدة كوسوفو على جزء من أراضي صربيا. ويجرى الاجتماع برعاية المشرف الدولي على محادثات مستقبل كوسوفو مارتي اهتيساري، ويشارك فيه كل من: الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس حكومته فويسلاف كوشتونيتسا، ورئيس كوسوفو فاتيمير سيديو ورئيس الحكومة المحلية في الاقليم اغيم تشيكو. ودعا أهتيساري الى عقد الاجتماع"في محاولة لتجاوز المشكلات المعقدة التي أدّت الى فشل الجولات الثمانين التي عقدها الوفدان الصربي والألباني في فيينا منذ بدء المحادثات في شباط فبراير الماضي. ويطالب الألبان الذين يشكلون غالبية سكان كوسوفو، بالانفصال الكامل للاقليم عن صربيا والاستقلال، وهو ما يرفضه الصرب الذين يصرّون على أن أقصى ما يمكن أن يوافقوا عليه هو"الحكم الذاتي الواسع للاقليم في اطار جمهورية صربيا". ويرى المراقبون في بلغراد، أن في حال عدم حصول أي تقدم في اجتماع اليوم، فلن يبقى أمام أهتيساري من حل غير تقديم تقرير شامل الى مجلس الأمن عن نتائج المحادثات، ووضع الأمور في عهدة المجلس ليتخذ القرار الذي يراه مناسباً.