أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان "الشعب الايراني سيذرو غبار اليأس في مراسم "عشرة الفجر" في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، في وجه اصحاب النيات السيئة الساعين إلى سلب الشعوب الحرة ثقتها بنفسها"، معلناً "اليوم هو يوم تأكيد حق ايران بالتكنولوجيا النووية السلمية". واعتبر احمدي نجاد ان أحد الانتصارات"الوصول الى قمة التكنولوجيا النووية"، مشيراً إلى"تهديدات الأعداء لايران وعدم مساعدتهم في استكمال دورة الوقود النووي"، وإن لفت إلى أن"ايران ليست بحاجة إلى أية مساعدة ولا تتوقع ذلك". ومن المتوقع ان يعلن نجاد في الايام المقبلة"نبأ ساراً"متعلقاً بالبرنامج النووي الايراني. لاريجاني في غضون ذلك، أعلن كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني ان ايران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها. وقال:"عملاً بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، تركت ايران للمفتشين حرية القيام بعمليات التفتيش... وأي نوع من التعاون يجرى على اساس هذه القاعدة". وأضاف لاريجاني:"مصير البلد مرتبط بالمسألة النووية... يجب ان تتمكن ايران من التكنولوجيا الحديثة ولا سيما النووية ولا احد يستطيع ان يمنعها من ذلك"، مؤكداً:"نحترم كل الاتفاقات الدولية حتى نصبح دولة نووية"، في اشارة الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية. وأضاف ان ايران ترحب ب"كل الوسائل السلمية لتسوية الملف النووي الايراني. وقلنا خلال اتصالاتنا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي وغيره اننا نؤيد تسوية المسألة النووية بالحوار". واقترح البرادعي"فترة توقف"في التصعيد حول البرنامج النووي الايراني، داعياً الى تعليق متزامن للعقوبات الدولية على طهران ولنشاطات التخصيب الايرانية. وزار ستة من ممثلي حركة عدم الانحياز منشأة نووية في ايران أمس، في اطار جهود من جانب طهران لإظهار"شفافية"في شأن مشروعها النووي. ووصل ديبلوماسيو حركة عدم الانحياز المعتمدون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهم سفراء مصر وماليزيا وكوبا والجزائر والسودان وممثل سورية في الجامعة العربية، لإجراء جولة في موقع قرب مدينة أصفهان في وسط ايران يحول فيه اليورانيوم الخام الى غاز سادس فلوريد اليورانيوم. ونقل نحو 90 صحافياً ايرانياً وأجنبياً الى الموقع في منطقة قاحلة في ظلال جبل جنوب شرقي أصفهان. وتحيط بالموقع قطع مدفعية مضادة للطائرات. والمبعوثون الذين سيبقون في ايران حتى يوم غد من غير المقرر ان يزوروا موقع تخصيب اليورانيوم في ناتانز حيث تتم تغذية غاز سادس فلوريد اليورانيوم لأجهزة الطرد المركزي لصنع وقود لمحطات الطاقة النووية اذا نقي بدرجة اكبر يصبح مادة لصنع رؤوس حربية. القوات المسلحة في غضون ذلك، اكدت قيادة اركان القوات المسلحة الايرانية في بيان ان"الهزائم الاميركية المتلاحقة في العراق وأفغانستان وفلسطين المحتلة ومشروع الشرق الأوسط الكبير دفعتها الى التوتر واللجوء الى نشر الاتهامات ضد الآخرين". واعتبر ان الولاياتالمتحدة لم تأخذ"العبر"من تجاربها الفاشلة السابقة مع ايران منذ انتصار الثورة، وهي"تسعى إلى إثارة حرب نفسية وتهديد ايران بذريعة مشروع ايران النووي السلمي". كذلك قائد قوات حرس الثورة الجنرال يحيى رحيم صفوي اعتبر ان"الوضع الاقليمي والدولي متوتر ومتشنج"، محذراً الولاياتالمتحدة من"أي اشتباك مع ايران لأن ذلك سيلحق بها الهزيمة". واكد ان القوات المسلحة الايرانية وحرس الثورة الاسلامية والقائد والشعب وأكثر من 10 ملايين متطوع من التعبئة"على استعداد للدفاع عن الثورة ووحدة الاراضي الايرانية. وحتى لو كان اعتداء محدوداً ومحدداً، سيكون الرد مدمراً وسيعرّض المصالح الاجنبية في المنطقة إلى الخطر"، مشدداً في المقابل على ان ايران"تريد السلام والامن والاستقرار في المنطقة".