أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اليوم الخميس أن بلاده نجحت في إنتاج أول كمية من الوقود النووي المخصب بنسبة 20% ، وذلك بعد يومين من انطلاق عملية رفع التخصيب. وشدد الرئيس الايراني في كلمته بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإسلامية ، التي انطلقت عام 1979 ، على أن المستقبل القريب سيشهد زيادة في إنتاج إيران من الوقود النووي إلى ثلاثة أمثال ما هو عليه الآن. ومن المقرر أن يتم تحويل اليورانيوم عالي التخصيب إلى قضبان وقود في منشأة مجاورة في أصفهان على ان يتم استخدامه في مفاعل طهران الطبي. وفي الوقت الذي أكد فيه أحمدي نجاد أن كل الوقود النووي الإيراني ينتج ويخزن تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، أوضحت الوكالة في وثيقة لها إن إيران بدأت عملية رفع التخصيب قبل أن يصل مفتشو الوكالة إلى الموقع النووي ودون إتاحة الفرصة لهم لتثبيت نظام مراقبة. وقال أحمدي نجاد: "هناك 800 ألف مريض يعتمدون على مفاعل طهران الطبي ، ولا يمكننا أن ننتظر الاتفاقيات السياسية" ، واشاف مخاطبا الدول الغربية :"قلنا لكم أكثر من مرة إنه إذا ما وافقتم على الصفقة ، فبها ونعمت ، وإن لا ، فإننا سنضطر إلى رفع نسبة التخصيب بأنفسنا". ورغم هذا ، أكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا تزال مستعدة لإتمام صفقة تبادل اليورانيوم منخفض التخصيب بوقود ، وفقا للخطة التي تم التوصل إليها بوساطة من الوكالة الدولية في تشرين أول/أكتوبر الماضي، وقال "أيا ما كانت الدولة التي ترغب في إتمام الصفقة ، بالمبادلة أو الشراء ، حتى وإن كانت الولاياتالمتحدة ، فنحن مستعدون". وأضاف :"لا أعلم ما إذا كان قادة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا أميين أم أنهم يدعون هذا : خط إنتاجنا بكامله يخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، فكيف لنا أن نصنع قنبلة نووية على مرأى من مفتشي وكاميرات الوكالة". وكشف أحمدي نجاد عن أنه رغم امتلاك بلاده المعرفة التي يمكن أن تقوم من خلالها بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة 80% ، وهي النسبة الكافية لتصنيع قنبلة نووية، إلا أنها لم تفكر في هذا أبدا باعتباره غير وارد في عقيدة الجمهورية الإسلامية. وأكد في الوقت نفسه أنه "إذا أردنا أن نصنع قنبلة نووية ، فلدينا الشجاعة الكافية لإعلان هذا"، ودعا أحمدي نجاد الغرب ، في المقابل ، إلى أن " يكون شجاعا ، وأن يعترف بأن هدفه الحقيقي هو الهيمنة على منطقتنا".