قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس إنه لا يوجد "دليل ملموس" على أن إيران تسعى لاكتساب قدرة تصنيع أسلحة نووية إلا أن الوكالة الدولية ما زالت تشعر بالقلق إزاء هذا الاحتمال. وأضاف البرادعي متحدثا بالانجليزية "ما زلت أقول اليوم إن الوكالة لا تملك دليلا ملموسا على أن هناك برنامجا جاريا في إيران لتصنيع أسلحة. هناك مزاعم بأن إيران قامت بدراسات متعلقة بالتسليح إلا أن هذه قضايا ما زلنا ندرسها." وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي "هناك قلق حول نوايا ايران المستقبلية وهذا ليس امراً للتحقق. انه مسألة بناء ثقة ولذلك نجري الان محادثات سداسية". واضاف ان "ايران تمتلك تكنولوجيا التخصيب وتقوم بدورة وقود ولديها منشآت ابحاث وسيكون لديها مصنع نووي. لكن لا يزال هناك بعض الاسئلة حول نوايا ايران وبالتالي فان عمليات التفتيش مستمرة". واعلن البرادعي ان مفتشي الوكالة سيتحققون من المنشأة الايرانيةالجديدة لتخصيب اليورانيوم التي يتم بناؤها قرب مدينة قم في 25 تشرين الاول/اكتوبر. وقال البرادعي "من المهم لنا ارسال مفتشينا للقيام بزيارة شاملة لموقع تخصيب اليورانيوم المعني والتاكد من انه يبنى لدواع سلمية" في اشارة الى المصنع الذي كشفت ايران عن بنائه قرب قم (وسط) في 25 ايلول/سبتمبر ما اثار قلقا وانتقادات في بعض العواصمالغربية. واوضح البرادعي الذي وصل الى طهران عصر السبت في مؤتمر صحافي "لقد اتفقنا على ان تتم الزيارة في 25 تشرين الاول/اكتوبر". واعلن البرادعي الذي يقوم بسابع زيارة الى ايران منذ 2003 ايضا ان الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا ستجتمع في 19 تشرين الاول/اكتوبر في فيينا لمناقشة امكانية تخصيب اليورانيوم الايراني في بلد اخر. واوضح "سنعقد اجتماعا لمناقشة التفاصيل التقنية ونامل ان نخرج باتفاق في اقرب وقت ممكن (...) سنعقد اجتماعا في 19 تشرين الاول/اكتوبر بمشاركة الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا" موضحا ان الاجتماع سيعقد تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا لها.واضاف ان ايران طلبت تعاون الوكالة لضمان الوقود الضروري لمفاعل الابحاث في طهران. وقال "استشرت عددا من المزودين وسعدت برد ايجابي (...) ان المفاعل يهدف (...) الى انتاج نظير مشع (ايزوتوب) طبي لمرضى مصابين بالسرطان". الى ذلك اعتبرت إيران المحادثات مع البرادعي "ناجحة للغاية" فيما اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انه لم تبق اي نقطة غامضة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان الملف النووي بفضل "تعاون جيد" بين الطرفين، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الطلابية الاحد. وقال احمدي نجاد بعيد محادثاته مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي "بفضل التعاون الجيد بين ايران والوكالة، تم حل مسائل مهمة ولم تعد هناك اي نقطة غامضة بين ايران والوكالة".