"رفيق الحريري أعاد الى اللبنانيين كرامتهم وعزة نفسهم بالمطالبة علناً بلبنان سيد ومستقل وحر ديموقراطي. وبطعنه واغتياله أرادوا إصابة شرف شعب". بهذه الكلمات حيا الرئيس الفرنسي جاك شيراك، في معهد العالم العربي في باريس الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في حضور أرملته السيدة نازك الحريري وأفراد عائلته. وشارك في الاحتفال الرئيس السابق للبنك الدولي جيمس ولفنسون والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان ووزير خارجية فرنسا فيليب دوست بلازي ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ووزير الاتصالات مروان حماده وبرناديت شيراك ويسما باسل فليحان ومستشار الرئيس الحريري بازيل يارد وموفد الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن. وحذر شيراك من الانزلاق مجدداً نحو الحرب الاهلية، لافتاً الى انه لم يشف بعد من حزنه على صديقه الحريري. وناشد شيراك جميع اللبنانيين العودة الى طريق الوحدة والالتفاف حول مصالح وطنهم العليا. وتابع ان رسالة الحريري تعلّم ان اللجوء الى القوة هو أسوأ الحلول على الدوام، وان أي مشكلة يمكن تسويتها عبر التفاوض مهما كانت معقدة، ووحده الحوار يمكّن من إزالة كل العقبات. ووصف حماده 14 شباط فبراير بأنه بمثابة 14 تموز يوليو عيد الثورة الفرنسية وانه ثورة للبنانيين وان رفيق الحريري دفع حياته ثمناً لانقاذ لبنان"ويقع على عاتق أصدقائه والأوفياء له متابعة النضال". ووعد حماده الرئيس الفرنسي بأن لبنان سيسمع دعوته الى الوحدة والحوار. وأذيعت كلمة نازك الحريري التي وجهتها في 14 شباط، وألقت ابنته هند كلمة الاختتام فشددت على التمسك بمبادئ زرعها رفيق الحريري"والدها ووالد جميع اللبنانيين". وكان رئيس معهد العالم العربي الجديد دومينيك بوديس افتتح الاحتفال بقوله ان الرئيس رفيق الحريري كان رمز الانفتاح والتعايش وانه أعاد علاقة لبنان بمعهد العالم العربي.