سقط 31 قتيلاً في أعمال عنف متفرقة بينهم 15 "ارهابياً" قتلوا في قصف جوي أميركي جنوببغداد. وقال مصدر أمني إن "سيارة مفخخة من طراز "جي ام سي" اميركية الصنع كانت متوقفة قرب مستشفى العلوية للاطفال في منطقة شارع الصناعة جنوب شرق انفجرت، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الاقل واصابة عشرة آخرين". وأكد أن"الحصيلة اولية ومن المتوقع زيادة عدد الضحايا". وأضاف المصدر أن"مدنيين اثنين قُتلا وأُصيب سبعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة في منطقة البياع جنوب غربي بغداد". وقُتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة الصليخ شمال بغداد بحسب المصدر ذاته. وتابع هذا المصدر أن"مدنياً قُتل في انفجار عبوة استهدف دورية للجيش العراقي في حي اليرموك غرب بغداد. وأكد المصدر عدم"وقوع أي خسائر في الارواح". كما أُصيب ثلاثة جنود من بينهم ضابط برتبة ملازم في اشتباكات مع مسلحين في الحي ذاته. وفي الرمادي، قالت مصادر في الشرطة ان مهاجماً انتحارياً يقود سيارة مفخخة قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصاب 20 آخرين عندما فجر سيارته عند مدخل مركز للشرطة. وقُتل الضابط المسؤول عن المركز المقدم سلام الدليمي في الانفجار. وفي الموصل، قالت الشرطة ان سيارة مفخخة انفجرت في المدينة، ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 20 آخرين. الى ذلك، أعلن الجيش الاميركي في بيان مقتل 15 ارهابياً في قصف جوي خلال زرعهم عبوات في منطقة عرب جبور جنوببغداد، واعتقال 27 من أعضاء تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". كما أُصيب طفل خلال العمليات لكنه نقل الى المستشفى وحالته مستقرة، وفقاً للجيش الأميركي. وأوضح الجيش في بيانه أن"قوات التحالف قتلت حوالي 15 ارهابياً ومنعت زرع عبوتين خلال العمليات التي جرت في عرب جبور". وأشار البيان الى أن"قوات التحالف كانت تشن عملية عسكرية تستهدف ارهابيين من تنظيم القاعدة وشبكة تابعة له مسؤولة عن زرع عبوات وتفخيخ سيارات". وتابع البيان أن القوات تعرضت لاطلاق نار لدى وصولها الى ما سماه"بناية محصنة"في المنطقة. وأكد أن"قوات التحالف وجدت أن الهدف بالغ العداونية بالنسبة الى قوات البر فطلبت دعماً جوياً". وزاد أن طائرات حربية"اطلقت النيران بدقة لتدمير المبنى"الذي كان الارهابيون موجودين داخله. وأفاد البيان أن"صبياً في منزل مجاور أُصيب بجروح في ساقه ونُقل الى مستشفى عسكري قريب للعلاج وهو في حالة مستقرة حالياً". واتهم بيان الجيش الاميركي المجموعة التي استهدفها القصف بأنها"مسؤولة عن عدد كبير من الهجمات المدمرة بالسيارات المفخخة في منطقة بغداد". وأوضح ان القوات الاميركية رصدت مجموعتين أخريين من المقاتلين اثناء زرعهم عبوات على الطريق وبسبب درجة الخطر الكبيرة دمرت طائرة حربية العبوات. وتابع أن عشرة ارهابيين قُتلوا في هذا القصف. وبدأت القوات الاميركية والعراقية بتنفيذ خطة بغداد الامنية الجديدة لانهاء سيطرة المتمردين السنة والميليشيات الشيعية على مناطق مختلفة في العاصمة. وفي بيان منفصل، أعلن الجيش الاميركي اعتقال 27"ارهابياً"من تنظيم القاعدة في سلسلة عمليات دهم شنتها قواتها في بغداد والرمادي غرب العراق. وجاء في بيان الجيش أن"قوات التحالف اعتقلت 27 ارهابياً يعتقد بأنهم ينتمون الى تنظيم القاعدة خلال سلسلة عمليات دهم في الرمادي وبغداد". واوضح البيان ان"20 ارهابياً اعتقلوا في الرمادي وصودرت معدات الكترونية وأجهزة حاسوب خلال العملية". وتابع أن"قوات التحالف اعتقلت أربعة اشخاص آخرين في بغداد وثلاثة في منطقة الكرمة غرب بغداد". وفي غضون ذلك، قُتل جندي اميركي اثناء مشاركته في عملية في شمال بغداد، فيما توفي آخر لاسباب لا علاقة لها بالمعارك، بحسب الجيش الاميركي. وأفاد الجيش في بيان أن"جندياً اميركياً أُصيب الثلثاء برصاص مسلحين عندما كان يوفر حماية لموقع في شمال بغداد عُثر فيه على قنبلة". وأوضح البيان أن الجندي"توفي اليوم متأثراً بجروحه". وأضاف البيان أن"جندياً آخر توفي أمس قرب مدينة تكريت في حادث لا علاقة له بالعمليات القتالية"، مشيراً الى ان"التحقيقات لا تزال جارية في خصوص هذا الحادث". وترتفع بذلك حصيلة ضحايا الجيش الاميركي في العراق منذ الغزو عام 2003 الى 3118 قتيلاً، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة"فرانس برس"استناداً الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. وأعلن الجيش الأميركي أيضاً ان المروحية التي تحطمت الاسبوع الماضي أُسقطت. وقال الميجور جيف بول في بيان"ان الادلة الاولية اشارت الى ان المروحية وهي من طراز"سي اتش - 46 سي نايت"سقطت نتيجة عطل فني". وأضاف أنه"بعد مزيد من التحقيقات تأكد أن حادث سقوط المروحية نتج من تعرضها لنيران معادية". وتابع الميجور بول انه"حفاظاً على أمن"الجنود الاميركيين، لن يتم الادلاء بأي تصريحات في شأن"التكهنات في شأن القدرات التسليحية لعدونا او تكتيكاتنا للتصدي لهم"، مشيراً الى"دقة وحساسية العمليات وخصوصاً خلال الاحداث الاخيرة".