سقط 56 قتيلاً في أعمال عنف متفرقة سُجلت في العراق أمس، في حين أعلن الجيش الأميركي مقتل 38 مسلحاً في معركة خاضها ضدهم في يوم صدور حكم الاعدام في حق الرئيس المخلوع صدام حسين. وأوضحت مصادر أمنية أن"حصيلة جديدة للعملية الانتحارية في حي الرياض تؤكد مقتل سبعة أشخاص وإصابة 27 آخرين"، عندما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه وسط حشد لمواطنين كانوا يعاينون الآثار الناجمة عن سقوط قذيفة على مجمع تجاري في حي الرياض شرق بغداد. وأضافت المصادر الأمنية أن"ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب 12 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبية في حي القاهرة شمال شرقي بغداد". وقالت مصادر طبية في مستشفى الكندي إن"ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب 19 آخرون في انفجار عبوة في سوق الهرج في باب شرقي"وسط بغداد. وأوضحت مصادر أمنية أن"جندياً من الجيش العراقي قُتل وأصيب أربعة من المارة في انفجار عبوة استهدفت دورية في شارع فلسطين وسط بغداد". وتابعت أن"سيارة مفخخة انفجرت قرب كلية الفنون الجميلة في منطقة باب المعظم، وأسفرت عن مقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين". كما انفجرت سيارة مفخخة فأصابت شرطيين اثنين كانا يحاولان تفكيكها في حي الزيونة شرق العاصمة، بحسب مصدر أمني. وأعلن مصدر في وزارة الداخلية العثور على جثث خمسة عمال في منطقة الدورة جنوببغداد، كانوا خُطفوا صباح أمس في موقع يتجمعون فيه عادة في انتظار من يستأجرهم. واغتال مسلحون ضابط شرطة برتبة مقدم في شارع السعدون وسط بغداد. وفي العمارة، قُتل شخص وأُصيب ثلاثة بينهم اثنان في حال الخطر في انفجار عبوة في منطقة الطيب 70 كيلومتراً شمال شرقي العمارة، وفقاً للدفاع المدني. الى ذلك، قال مامون عجيل من مشرحة الطب العدلي في الكوت إن الشرطة"انتشلت أربع جثث من نهر دجلة قرب الصويرة يرتدي أصحاب ثلاث منها بزات شرطة". وفي غضون ذلك، أعلن بيان لقوات التحالف أن"قوة مشتركة من الجيشين العراقي والأميركي تعرضت لاطلاق نار من داخل مسجد الغفور في هيت، قرب الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار المضطربة بعد ظهر أول من أمس". وأضاف أن"القوة فرضت طوقاً حول المسجد والمباني المجاورة ... ودخلت قوة عراقية لتفيتش المسجد والمباني المجاورة حيث عثرت على كميات من الاسلحة والمتفجرات واعتقلت ثلاثة مسلحين مشتبه بهم". وفي تلعفر، أفادت الشرطة أن عبوة زُرعت على جانب الطريق استهدفت دورية للشرطة وقتلت أربعة أشخاص بينهم شرطي وأصابت ثمانية آخرين بينهم شرطي. وأعلنت الشرطة أن صاروخاً سقط في منطقة سكنية، فقتل شرطيين اثنين وأصاب أربعة مدنيين في بلدة تلعفر. وفي الموصل، أفاد مصدر طبي أن ستة أشخاص قُتلوا بالرصاص بينهم ضابط شرطة. وفي اللطيفية، أعلنت الشرطة العثور على أربع جثث مقيدة ومكممة في بلدة اللطيفية في المنطقة المسماة"مثلث الموت"جنوببغداد. وفي منطقة قريبة من العاصمة، اعتقلت الشرطة مسلحين اثنين عندما هاجما بلدة في جنوببغداد حيث عثروا على جثة. وفي بعقوبة، أفادت مصادر في الشرطة أن عشرة أشخاص قُتلوا في مناطق متفرقة من المدينة، في حين عُثر على خمس جثث مجهولة الهوية نقلت جميعها الى الطبابة العدلية. وقال مصدر عسكري إن"قوة من الجيش العراقي اعتقلت 20 شخصاً بينهم عشرة أجانب خمسة مصريين وخمسة سودانيين خلال عملية دهم في منطقة الهاشميات 15 كيلومتراً غرب بعقوبة". وأضاف أن القوة عثرت"في حوزتهم على سيارات مسروقة كانوا يفخخونها في المزرعة، إضافة إلى كميات من الأعتدة والمتفجرات والأسلحة". وتابع المصدر أن"قوة أخرى من الجيش قبضت على 14 شخصاً في ناحية كنعان 23 كيلومتراً جنوب شرقي بعقوبة كان في حوزتهم كميات من الأسلحة". ومن جهة ثانية، أعلنت القوات الاميركية أنها قتلت 38 مسلحاً مشتبهاً به وأصابت تسعة آخرين في شمال العاصمة في معركة دامت ساعة ونصف الساعة الأحد الماضي. وجاء في بيان عن معركة وقعت بالتزامن مع صدور حكم الاعدام في حق الرئيس العراقي السابق صدام حسين، أن القوات الأميركية تعرضت لهجوم بنيران الاسلحة الآلية والقذائف الصاروخية من شمالي قاعدة عسكرية وجنوبها. وأضاف البيان أن القوات الأميركية عثرت بعد المعركة على بندقية"كلاشنيكوف"وثلاث قنابل يدوية. وتابع أن"جنود الفرقة المتعددة الجنسية في بغداد شاهدوا الخسائر البشرية بين الارهابيين، ولكن كثيراً من الجثث والاسلحة نُقلت من المكان". وذكر الجيش أن أحداً في صفوفه لم يُقتل، لكن آلية من طراز"همفي"تضررت في الهجوم. كما أعلن الجيش الاميركي أمس، عن وقوع معركة أخرى بالأسلحة النارية في شمال العراق حيث نصب ما بين 25 و30 مسلحاً مزودين ببنادق آلية وقذائف صاروخية مكمناً لدورية أميركية - عراقية مشتركة. وجاء في البيان أن القوات الاميركية مدعومة بمروحيات قتلت ثمانية مسلحين واعتقلت 14 آخرين، لافتاً الى أن قوات التحالف"تكبدت قتيلاً واحداً وثلاثة مصابين خلال المعركة".