يبدو ان الفنان وديع الصافي سائر في اتجاه تثبيت ولديه جورج وانطوان في الحياة الغنائية في لبنان والعالم العربي. فبعدما كان حضورهما في حفلاته مسانداً في أداء بعض الأغاني، تحوّل هذا الحضور جزءاً أساسياً من كل حفلة. ولعل وقوفهما على المسرح الى جانبه في "دار الأوبرا"المصرية أخيراً كان إيذاناً بتحول المساندة الى مباركة من الوالد بتقديم الولدين لأداء حفلات بمفردهما... هذا ما أعلنه وديع الصافي رداً على سؤال حول تكرار ظهور جورج وأنطوان في حفلاته، وبجانبه على المسرح بدلاً من أن يكون جورج كعادته قائداً للأوركسترا ومشاركاً في الغناء "من بعيد"، وأنطوان في زاوية من المسرح أقرب الى أن يكون عنصراً من الكورال، وقال:"من الآن فصاعداً سنترك المجال لجورج وأنطوان ليكشفا عن موهبة الغناء التي يمتلكانها جيداً، فهما "إبنا أبيهما"في هذه المهنة الفنية، وفي صوت كل واحد منهما شيء من صوت وديع الصافي". أما جورج وأنطوان فيعتبران "مباركة الوالد"لهما بمثابة وسام، لا سيما انه ليس من الفنانين الذين يعطون رأياً فنياً مبنياً على مجاملة، بل على اقتناع. ومن المنتظر أن يتجاوز جورج وأنطوان حالة أداء بعض الأغاني المعروفة لوالدهما، نحو أداء أغان خاصة بهما من تلحين وديع الصافي، أو من تلحين جورج الذي يحمل الكثير من بصمات والده التلحينية، وآخر الأغاني التي لحنها جورج كانت أغنية "هيدا لبنان"التي أنشدها والده وشاركته في أدائها المغنية رويدا عطية.