دعا مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي الى اقامة حلف أمني اقليمي يشمل ايران، وسعى في الوقت ذاته الى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة الى أن بلاده ستعتمد سياسة غربية التوجه. وقال الربيعي خلال جلسة حوار في مؤتمر حول أمن منطقة الخليج عقد نهاية الاسبوع الماضي في المنامة"من المهم جدا ان نصل الى مصالحة اقليمية بدلاً من المواجهة الطائفية الحادة في المنطقة". واضاف ان"ما يفكر به العراق جديا هو الدعوة الى قيام حلف امني اقليمي يكون شبيها بحلف بغداد الحلف المناهض للاتحاد السوفياتي في 1955 او حلف شمال الاطلسي، ويكون هدفه مكافحة الارهاب والمخدرات والتطرف الديني والطائفية". وأكد ان الامن في المنطقة"لا يمكن تجزئته". وشاطره هذا الرأي نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي اعتبر في تصريحات الى الصحافيين على هامش المؤتمر ان اي منظومة امنية في المنطقة يجب ان تشمل ايران. وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عرض على دول مجلس التعاون الخليجي في قمتها الاسبوع الماضي في الدوحة، انشاء منظومة للتعاون الامني بين ضفتي الخليج. وتحدث وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في افتتاح المؤتمر الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عن التهديد الايراني لاقناع دول الخليج بالضغط على ايران وبالتزود بمظلة صاروخية مضادة للصواريخ. الا ان الربيعي اكد ان بغداد تنوي تقوية علاقاتها مع الولاياتالمتحدة بهدف تبديد مخاوفها ازاء تنامي النفوذ الايراني على الحكومة العراقية. وقال في هذا السياق ان"علاقات التعاون البعيدة الامد بين العراقوالولاياتالمتحدة ستعود بالكثير من الحسنات على دول مجلس التعاون السعودية والكويت والامارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان وعلى دول المنطقة". وأكد ان السياسة الخارجية العراقية"غربية التوجه". وتابع أن الحكومة العراقية باشرت منذ بداية السنة عملية للتقارب مع دول المنطقة، الامر الذي"شجع السعودية على تطبيق تدابير فعالة للحد من دخول الشباب السعوديين لممارسة ما يقال انه جهاد في العراق". كما رأى ان هذا التوجه"شجع الرياض ايضا على تعزيز مراقبة حركة تحويل الاموال للجهاديين في العراق". من جهة اخرى، قال الربيعي ان ايران"اتخذت بعض التدابير الجيدة لتعزيز مراقبة الحدود". واضاف ان سورية اتخذت بدورها تدابير"لتعزيز المراقبة في مطار دمشق ومنع الارهابيين الاجانب من عبور الحدود الى العراق".