اكد مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي ضرورة ضمان الامن الاقليمي من قبل دول المنطقة نفسها من اجل القضاء على الارهاب والتطرف الديني. وشدد الربيعي في تصريح ادلى به بعد اجتماعه بطهران مع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني على ضرورة تشكيل منظومة امنية في المنطقة وقال ان العراق اتفق مع ايران لتشكيل خلية لهذه المنظومة معربا عن اعتقاده بان هذا الامر سيسلب الذريعة من القوى الاجنبية ورحيلها من العراق والمنطقة. وقال ان السلطات العراقية تبذل جهودها لمنع تسلل الافراد من العراق الى ايران.. كما انها تتوقع من ايران القيام بالمثل حسبما اوردته وكالة (مهر) الايرانية للانباء. واعتبر مستشار الامن القومي العراقي ان امن ايران والعراق واحد معربا عن امله في ان تستفيد بلاده من خبرات ايران في مكافحة الارهاب. واشار الى ان من اهداف زيارته لطهران متابعة الاتفاقيات التي ابرمت بين البلدين اثناء زيارة رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الى طهران معربا عن امله في التوقيع على مذكرة تفاهم امني بين العراق وايران خلال زيارته الحالية. وحول العلاقات بين العراق وسوريا اعرب الربيعي عن امله في ان يستخدم المسؤولون الايرانيون علاقاتهم الجيدة مع سوريا في تغيير سياستها تجاه العراق وان تفرض رقابتها على الحدود المشتركة. واكد مستشار الامن القومي العراقي انه لايسمح بوجود اية قاعدة لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة او اية مجموعة اخرى للمساس بأمن ايران. من جهته اعتبر علي لاريجاني العراق وايران بلدان حليفان داعيا الى تعزيز التعاون بين بغداد وطهران في مختلف المجالات وضرورة تعاون البلدين لوضع الأهداف الاستراتيجية بينهما. وأعرب لاريجاني بعد المباحثات عن ارتياحه للتغييرات التي شهدها العراق عبر سقوط نظام صدام حسين الذي فرض حربا ضروس على ايران استمرت ثماني سنوات ومجيء شخصيات عراقية وطنية لها بعد نظر والخبرة الكافية لادارة شؤون هذا البلد الإسلامي. ورأى المسؤول الإيراني ان استتباب الأمن والاستقرار في العراق يخدم المصالح الإيرانية وأمن واستقرار المنطقة مؤكدا ان بلاده تسعى جاهدة لاحلال الأمن والاستقرار في العراق. ودحض أمين عام المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني الانباء التي تتحدث عن تدخل بلاده في شؤون العراق الداخلية معربا عن أمله في أن تتمكن طهران وبغداد من تسوية مشاكلهما. واتهم لاريجاني الولاياتالمتحدة بتسويق المشاكل لبلدان الشرق الأوسط وقال إن الأميركيين لا يهتمون باستقرار الأمن في الشرق الأوسط مضيفا ان أمن واستقرار هذه المنطقة الحساسة من العالم لا يمكن تحقيقها الا من خلال اتحاد بلدان المنطقة نفسها.