واشنطن - أ ف ب - حض وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس دول الخليج العربي على تقديم الدعم إلى العراق لمواجهة المحاولات الايرانية ل «زعزعة» الاستقرار في بغداد. وقال لكبار مسؤولي الدفاع في عدد من دول الخليج ان «دعم دولهم للعراق سيساعد في احتواء طموحات ايران». واتهم طهران بمساعدة الجماعات التي تشن هجمات على اهداف حكومية في العراق، كجزء من حملة واسعة للتأثير في توجهات هذا البلد. وأوضح ان «ايران تدرب وتجهز المجموعات التي تسعى إلى زعزعة الحكومة العراقية المنتخبة، من خلال اعمال العنف والهجمات على قوات الامن والمنشآت الحكومية والمسؤولين». وأعرب عن استعداد الولاياتالمتحدة لمساعدة دول الخليج لمواجهة تهديدات محتملة من ايران. لكنه شدد على ضرورة ان تقيم الحكومات الاقليمية علاقات مع العراق. وقال، مخاطباً عدداً من الضباط: «كما قلت في السابق، فإن العراقيين يريدون ان يكونوا شركاءكم». واقر وزير الدفاع بمشاعر الاستياء لدول عربية بسبب الاجتياح الاميركي للعراق في 2003، لكنه قال ان من مصلحة القوى الاقليمية ان تدعم حكومة بغداد «انني مدرك انه، في الشؤون الدولية، الجروح القديمة لا تلتئم بسهولة». وتابع: «غير انه اذا نظرنا عن قرب الى قدرات العراق الاقتصادية والسياسية، فمن الواضح ان من مصلحة دول الخليج الاستراتيجية ان تقدم الدعم للحكومة الجديدة ولشعب العراق». وزاد ان على دول الخليج ان تفكر في السماح للعراق بالانضمام الى منظمات اقليمية مثل مجلس التعاون الخليجي، وان تساعد بغداد عن طريق تقاسم المعلومات الاستخباراتية وتطوير جهود ضبط الحدود. وفيما تسعى واشنطن الى فتح حوار مع طهران، فإنها تعمل ايضا على ضمان المصالح الامنية لحلفائها في المنطقة ومنع انتشار الاسلحة النووية. واكد غيتس انه «عند الضرورة، سنتحرك عن طريق شن عمليات لمكافحة الارهاب وتقاسم المعلومات الاستخباراتية لمنع الشحنات غير الشرعية للاسلحة او المواد». وضم مؤتمر مسؤولي الدفاع ممثلين عن 11 دولة بينها العراق. وفي اشارة الى الاضطرابات في شوارع طهران، قال غيتس ان الخلافات على نتائج الانتخابات الرئاسية يجب ان تحل «داخل ايران. مثلكم، تابعنا باهتمام وقلق ما حصل بعد الانتخابات». واضاف: «مع ان هذه المسألة يجب ان يتخذ قرار بشأنها داخل ايران من جانب الشعب الايراني، نعتقد بشدة ان الشعب الايراني يستحق ان يكون صوته مسموعا بعيدا عن العنف والتخويف».