ارتفعت أمس أسعار النفط الخام أكثر من دولار في سوق لندن، تدعمها مخاوف من عدم كفاية الإمدادات قبل حلول فصل الشتاء. و ارتفع مزيج"برنت"1.30 دولار إلى 91.01 دولار للبرميل بينما ارتفع الخام الأميركي الخفيف 1.04 دولار إلى 94.53 دولار للبرميل. وارتفع سعر السولار زيت الغاز 11 دولاراً أو 1.4 في المئة إلى 799 دولاراً للطن. وكان سعر النفط الخام استقر في المعاملات الصباحية في أوروبا لكنه عاد وارتفع، وبرّرت مؤسسة"باركليز كابيتال"في تقرير، هذا الارتفاع، بالتقارب الشديد بين العوامل الأساسية. وأضافت:"نعتقد أن الأخطار في هذه السوق تميل إلى الارتفاع". وأدى تجدد مخاوف من تداعيات مشاكل أسواق الائتمان، إلى انخفاض الأسهم في الأسواق العالمية وتراجع الدولار مع ارتفاع السندات، بينما كان المستثمرون يترقبون تقريراً رئيساً عن الوظائف في السوق الأميركية. وأعلن وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز إن بلاده لا ترى حاجة لعقد منظمة"أوبك"اجتماعاً طارئاً في شأن أسعار النفط لأن صعود الأسعار في الأسواق العالمية سببه المضاربات وليس مستويات الإنتاج. وتراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة عن مستويات قياسية سجلتها الخميس حين كسرت حاجز ال 96 دولاراً. وعلى رغم انخفاض الأسعار توقّع محللون أن يتخطى سعر البرميل حاجز مئة دولار هذه السنة بسبب الطلب الكبير عليه، من الاقتصادات النامية، وانخفاض سعر الدولار. ولفت أحد المتعاملين في النفط في لندن إلى إن"الناس تعمد إلى البيع لجني الأرباح في سوق متقلبة بشدة، وأننا قد نرى تراجعا للأسعار في نطاق دولارين إلى أربعة دولارات لبعض الوقت وذلك قبل الوصول إلى مستوى 100 دولار". ويرى محللون إن متعاملين في أسواق النفط أقبلوا على البيع لجني الأرباح والاستفادة من صعود الأسعار 40 في المئة منذ منتصف آب أغسطس الماضي. وحصل التراجع الظرفي، في وقت دفع القطاع المالي أسواق الأسهم إلى التراجع بعد أن خفضت شركات للوساطة المالية تصنيفاتها لبنكين أميركيين كبيرين، ما جدد المخاوف من أن تداعيات أزمة الائتمان ربما لم تنته بعد، كما أن ضعف الاقتصاد الأميركي قد يبطئ بشكل أكبر نمو الطلب على النفط في الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وكانت أسعار النفط ارتفعت بعد هبوط غير متوقع لمخزون الخام الأميركي وبيانات اقتصادية قوية وتراجع جديد للدولار، بعد أن خفض مجلس الاحتياط الفيديرالى أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية. وجاء هذا الهبوط المفاجئ في المخزون في وقت يزداد عطش العالم للنفط مع اقتراب الذروة الموسمية للطلب خلال شتاء في النصف الشمالي من العالم.