عادت اسعار النفط للارتفاع امس الخميس بعد تراجعها الاربعاء اثر تصريحات وزير النفط السعودي علي النعيمي عن التزام منظمة الدول المصدرة للنفط"اوبك"بزيادة الانتاج مجدداً مطلع الشهر القادم الى 26 مليون برميل يومياً. وعلى رغم عودة الانتاج المعطل في مناطق مضطربة كالعراق ونيجيريا، الا ان النقص المتوقع في مخزون زيت التدفئة في اوروبا والبنزين في اميركا دفع بالاسعار الى الارتفاع قبل صدور ارقام المخزون الاميركي الاسبوعية. وعند الظهر ارتفع سعر خام القياس الاوروبي"برنت"في سوق النفط الدولية بلندن 45 سنتاً الى 37.06 دولار للبرميل تسليم آب اغسطس المقبل. وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف 51 سنتاً الى 39.59 دولار للبرميل. وذكرت وكالة"اوبكنا"امس ان سعر"سلة اوبك"انخفض قليلاً اول من امس الاربعاء الى 35.47 دولار للبرميل من 35.58 دولار الثلثاء. وارتفعت الاسعار امس مع اقبال متعاملين على الشراء لتغطية مراكز مكشوفة قبل صدور بيانات المخزون الاميركي. وتوقعت الاسواق ارتفاع مخزون النفط الخام 1.5 مليون برميل بعد انخفاضه المفاجىء الاسبوع الماضي، وانخفاض مخزون البنزين مليون برميل. وقال المحلل في"اس جي كوموديتيز"فريدريك لاسر:"وضع زيت التدفئة في اوروبا صعب ويدفع اسعار زيت التدفئة في الولاياتالمتحدة الى الارتفاع، وليس العكس كما هو معتاد". واضاف:"ان مخزون زيت التدفئة في اوروبا منخفض الان، بعد فصل صيانة طويل واقبال المستهلكين الالمان على تخزين حاجتهم من الوقود". وكانت اسعار النفط ارتفعت بنحو اربعة دولارات منذ نهاية حزيران يونيو الماضي بسبب تعطل الامدادات من العراق ونيجيريا والمخاوف من توقف انتاج شركة"يوكوس"التي تنتج خمس النفط الروسي. ولا تزال تلك المخاوف تدفع الاسعار الى اعلى. وقال المحلل في مجموعة"فوركاست"بول بدنارجيك:"لم تختف بعد المخاوف من تعطل الامدادات، ولا يمكن توقع هبوط الاسعار قريباً". من جهة اخرى قال المصرف المركزي الاوروبي امس ان ارتفاع أسعار النفط قد يبقي معدلات التضخم مرتفعة في الاجل القريب، لكنه لن يعرقل العودة الى أسعار مستقرة في المستقبل.