كشفت مصادر حكومية تركية عن خطط لاستقبال نحو 30 مليون سائح، وزيادة العائدات السياحية إلى أكثر من 30 بليون دولار سنوياً، بحلول عام 2010. وأفاد المدير الإقليمي الجديد لپ"هيئة السياحة التركية"في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أمين كايا، الذي يتخذ من دبي مقراً له، بأن خطط تركيا"التي تولي أهمية خاصة للمنطقة العربية عموماً، ودول الخليج في شكل خاص، لدعم خططها السياحية مستندة إلى قواسم وروابط ثقافية وتاريخية مشتركة". ويتزامن الإعلان عن تلك الخطط مع حملة تسويقية كبيرة تقوم بها الحكومة التركية لتنشيط السياحة العربية والخليجية اليها. وساهمت هذه الحملة التي حققت نجاحاً كبيراً في زيادة عدد السياح العرب إلى تركيا خلال العام الماضي والسنة الحالية بپ"معدلات كبيرة". وقال كايا ان بلاده تسعى الى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.5 في المئة سنوياً. وتبنّت الحكومة خططاً جديدة لزيادة عدد السياح من دول الخليج، من 10 في المئة حالياً إلى 20 في المئة خلال السنوات المقبلة. وارتفع عدد السياح القادمين إلى تركيا من منطقة الخليج خلال الأشهر التسعة الأولى من العام إلى 150 ألف سائح، بزيادة 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وارتفع عدد السياح القادمين من الإمارات بنسبة 25 في المئة، وقطر 85 في المئة، والكويت 38 في المئة. وبلغ عدد السياح الأجانب خلال الفترة ذاتها 21.145 مليون، بزيادة 18.31 في المئة. وتوقع كايا ان يصل العدد الإجمالي للسياح في السنة الحالية إلى 23 مليوناً، ما يضع تركيا على قائمة الوجهات السياحية العشر الأول في العالم. وارتفع عدد الزوار في السياحة الصحية والعلاجية بنسبة 17.3 في المئة، مع وجود اكثر من 1500 موقع للسياحة الصحّية المتنوعة في تركيا، تشمل الآبار والمياه المعدنية الطبيعية. وتسعى تركيا إلى احتلال المركز الأول في هذا النوع من السياحة بحلول عام 2023. ويتصدر السعوديون قائمة السياح الخليجيين، يليهم الكويتيون ثم الإماراتيون، فالعُمانيون، والبحرينيون، والقطريون. وتعد مدن اسطنبول ويالوه وبورصة وبحيرة أبنط وكزيلجه حمام المدن التي يزورها السائح الخليجي في المرتبة الأولى. وتشير إحصاءات إلى ان عدد السياح العرب إلى تركيا ارتفع من نصف مليون سائح عام 2004 إلى 750 ألفاً في عام 2005 بزيادة قدرها 5 في المئة. نشاطات الترويج السياحي وأوضح كايا ان الحكومة التركية تنفذ نشاطات ترويجية داخلية وخارجية عدّة، منها معرض"الأحرف الذهبية"للخط العربي الإسلامي الكلاسيكي الذي أقيم في"قرية الغوص والتراث"في منطقة الشندغة التراثية في دبي، والحفلات الفنية لبعض الفرق التركية التي تجوب الدول العربية، مثل فرقة"نار الأناضول"الفلكلورية. واضاف ان بلاده تبنّت مفهوماً جديداً يتماشى مع"استراتيجية السياحة لعام 2020"لتعزيز هذا المصدر الأساس للإيرادات، وافتتحت أربعة مكاتب ترويجية في كل من السعودية وبلغاريا وباكستان والهند، ليصبح عدد المكاتب السياحية خارج تركيا 40 مكتباً موزعة في 37 دولة. وفعّلت وزارة السياحة والثقافة سياستها التسويقية والترويجية عبر تنظيم حملات إعلامية وترويجية للاستفادة من موقعها الجغرافي الهام باعتبارها حلقة وصل بين آسيا وأوروبا، تركز على رياضة الغولف والخدمات الصحّية السياحية والمعدنية والرياضات الشتوية وتسلق الجبال وجولات السفوح والكهوف، ورحلات السير في رحاب الطبيعة، والرياضة المائية، ورحلات صيد الأسماك. وقال إن بلاده تسعى لاحتلال"المرتبة الأولى عالمياً في صناعة السياحة مستقبلاً، وهي تتبوأ الآن المرتبة السابعة عالمياً".