يجوب مسؤولون من الشارقة منطقة الخليج، في حملات ترويجية سياحية، لاستقطاب مزيد من الخليجيين إلى الإمارة التي تعتبر العاصمة الثقافية للإمارات. ونظمت الإمارة 7 جولات خليجية خلال الشهور الأخيرة، ساهمت في ارتفاع عدد السياح الخليجيين العام الماضي إلى 398 ألفاً. وتخطط «هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة» للقيام بجولة ثامنة من 7 إلى 17 من الشهر الجاري، تشمل خمس وجهات، بدءاً من الدوحة مروراً بالكويت فالمملكة العربية السعودية. وتأتي هذه الجولة في إطار جهود الهيئة الرامية إلى تنشيط حركة السياحة الإقليمية، وتوطيد علاقات التعاون السياحي الخليجي والترويج لمقومات الشارقة، كوجهة سياحية تراثية وثقافية وعائلية. وأكد مديرها العام محمد علي النومان، أهمية هذه الجولة الترويجية السياحية، مشيراً إلى أنها تأتي في وقت يشهد قطاع السياحة تحديات ومتغيرات كبرى تكمن في تلبية احتياجات القطاع السياحي ومتطلباته في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة. ولعل أبرز ما يميز هذه الجولة، هو التعاون بين المعنيين في قطاع السياحة في الإمارة، حيث تتزامن مع قرب انطلاق عروض صيف الشارقة للعام 2009، التي تتضمن نشاطات هدفها تشجيع حركة التسوق أثناء فصل الصيف. وأضاف النومان ان الإمارة «تسعى إلى دعم عجلة التطور الاقتصادي، بمختلف مقومات الجذب التي تتمتع بها، وذلك تماشياً مع حركة التطور السريعة في قطاعها السياحي، التي شهدت دخول عدد من المنشآت الفندقية، لتصل الى 103 منشآت فندقية، تضم أكثر من 8 آلاف غرفة. وارتفع حجم التدفق السياحي إلى الإمارة إلى نحو 1.5 مليون سائح عام 2008، مقارنة بنحو 600 ألف سائح عام 2001. وبلغت نسبة الإشغال الفندقي الإجمالية 86 في المئة. واستحوذ السياح الخليجيون على 27 في المئة من التدفق السياحي إلى الإمارة، وتجاوز عددهم 398 ألفاً. وأظهرت إحصاءات الهيئة، أن السياح من أوروبا يحتلون المرتبة الأولى بين السياح في الإمارة، حيث شكلوا 35 في المئة من إجمالي عدد السياح العام الماضي، في مقابل 23 في المئة للآسيويين، و 12 في المئة لبقية الدول العربية. وبلغت نسبة السياح من دول أميركا وكندا واستراليا ونيوزلندا وأفريقيا والباسيفيك 3 في المئة.