توقع خبراء في قطاع السياحة وصول مليوني سائح خليجي إلى الإمارات خلال عطلة الصيف مقارنة بنحو 1.3 مليون العام الماضي ونحو 800 ألف سائح عام 2011. وأشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة «العابدي للسياحة والسفر» سعيد العابدي إلى أن الإمارات عموماً ودبي خصوصاً بدأت تشهد تدفق السياح من كل الدول، خصوصاً من دول الخليج، مع بدء موسم الصيف. وعزا تدفق السياح الخليجيين إلى الإمارات إلى استمرار معاناة معظم مناطق الجذب العربية من تداعيات الربيع العربي، إضافة إلى دخول تركيا والدول المحيطة بسورية إلى لائحة الدول التي تعاني اضطرابات سياسية، في وقت نجحت «مفاجآت صيف دبي» في استقطاب أعداد كبيرة من الجنسيات الخليجية. ورجحت دراسة أعدتها مجموعة فنادق «بيبلوس» أن يشكل السعوديون نحو 80 في المئة من السياح الخليجيين في الإمارات خلال الفترة المذكورة. وتوقع العابدي استمرار تدفق السياح إلى الإمارات «حتى إشعار آخر»، إذ ارتفعت حجوزات السفر إلى دبي خلال الصيف بمعدل 60 في المئة، كما أن الحجوزات إلى الإمارات مكتملة. وأكدت منظمة السياحة العالمية أن عدد السياح الدوليين الذين زاروا دبي فقط العام الماضي بلغ نحو تسعة ملايين، أي أن الإمارة استحوذت على 17 في المئة من إجمالي السياح إلى منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن فنادق الإمارة احتلت المركز الأول لجهة معدلات الإشغال في المنطقة. وتأتي توقعات هذه السنة بالتزامن مع إطلاق معظم الفنادق الإماراتية برامج وخططاً ترويجية خلال الصيف، تستهدف النزلاء المحليين والسياح الخليجيين بالدرجة الأولى، وتشمل خفوضات تصل إلى 30 في المئة في أسعار الغرف، فيما يوفر بعض الفنادق عروضاً تشمل تذاكر مجانية لدخول مجموعة من المرافق السياحية والترفيهية في عدد من الإمارات. وعلى رغم ارتفاع درجة الحرارة في الإمارات خلال الصيف، إلا أن «المركز الإعلامي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة» أكد أن فعاليات «مفاجآت صيف دبي» استقطبت العام الماضي 4.36 مليون زائر أنفقوا 12.3 بليون درهم (3.3 بليون دولار). ولفت مسؤولون في القطاع الفندقي إلى أن السياح المحليين والخليجيين يشكلون أكثر من نصف نزلاء الفنادق خلال الصيف، ما شجع الفنادق على تركيز اهتمامها على هذه الشريحة من السياح من خلال عروض خاصة.