أودت العاصفة الاستوائية "نويل" بحياة 80 شخصاً في منطقة الكاريبي منذ الأحد، وغادرت الاراضي الكوبية، بعدما تسببت الأمطار الغزيرة التي رافقتها بأضرار مادية جسيمة، من دون تسجيل ضحايا. وأدت العاصفة"نويل"إلى سقوط 56 قتيلاً وفقدان عشرات الاشخاص في جمهورية الدومينيكان، بحسب حصيلة اعلنتها اللجنة الوطنية للطوارئ. وفي القسم الآخر من جزيرة هيسبانيولا في هايتي، أسفرت"نويل"عن سقوط 24 قتيلاً وأربعة مفقودين وحوالى خمسة عشر جريحاً، كما أُجلي اكثر من ثلاثة آلاف شخص، بحسب حصيلة جزئية لأجهزة الحماية المدنية الهايتية. وفي تقدمها، اجتاحت العاصفة"نويل"، لكن بقوة اقل جزيرة كوبا، حيث لم يسجل وقوع ضحايا بل تسببت الأمطار الغزيرة بأضرار مادية كثيرة. وأجلي اكثر من عشرين الف شخص في وسط الجزيرة وغربها تخوفاً من الفيضانات. وأكد المركز الوطني الأميركي للأعاصير أنه من غير المتوقع أن تقوى العاصفة الرابعة عشرة في موسم اعاصير الأطلسي لعام 2007 ، الى مستوى الإعصار على المياه. وفي جمهورية الدومينيكان، حذر ممثل لجنة الطوارئ من أن"الوضع سيبقى خطراً، وأن عدد القتلى قد يزيد". وقال لويس لونا بولينو:"انقاذ المنكوبين صعب بسبب استمرار الأمطار"، مشيراً إلى أن 39 منطقة في الجنوب محرومة من وسائل الاتصال. واضاف:"الأسوأ في اوضاع كهذه، هو فيضان الأنهر". ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول الى بعض المناطق بسبب انهيار عشرة جسور. وقال باولينو انه تأكد مقتل 41 شخصاً وفقد 33 آخرون وتشرد 25540 شخصاً في الأقل وتدمر 6300 منزل. وحرم حوالى 35 في المئة من السكان من التيار الكهربائي في الجنوب، الذي يضم اكثر المقاطعات فقراً. وأجلي 25540 شخصاً إجمالاً في جمهورية الدومينيكان، استضيف منهم 5884 في مراكز عامة. اما في هايتي، فأرسل رئيس الوزراء جاك ادوار الكسي ستة وزراء الى المناطق الاكثر تضرراً، بعدما اعلن تخصيص 1.5 مليون دولار لمساعدة المنكوبين.