شنغهاي (الصين)، ميامي، سيول - رويترز، أ ف ب - أجلت سلطات إقليم تشيجيانغ في شرق الصين أكثر من 200 ألف من السكان من المناطق الساحلية المنخفضة، استعداداً لإعصار قوي قد يكون الأسوأ في المنطقة منذ سنوات. ومن المقرر أن يجتاح الإعصار «مويفا» ساحل الصين الشرقي في مطلع الأسبوع برياح تصل سرعتها إلى 45 متراً في الثانية. ودفعت أنباء الإعصار إلى تعليق العمليات في عدد من الموانئ النفطية وموانئ الحاويات في المنطقة منذ أول من أمس. وأمرت السلطات أكثر من 4 آلاف سفينة بالعودة إلى الموانئ في نينجبو وتايتشو. الى ذلك، أعلنت السلطات الصينية ان الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد في تموز (يوليو) الماضي تسببت في مقتل 204 أشخاص وفقدان 25 آخرين. وأفاد تقرير التقويم لوزارة الشؤون المدنية، أن غالبية القتلى سقطوا بسبب إصابتهم بصواعق، مشيراً إلى أن الكوارث أدت أيضاً إلى خسائر اقتصادية مباشرة قيمتها 43.59 بليون يوان (6.75 بليون دولار)، وتسببت في انهيار111 ألف مبنى، اضافة الى دفع 809 آلاف شخص إلى النزوح عن ديارهم. كما ألحقت أضراراً بنحو 6.96 مليون هكتار من المحاصيل الزراعية، فيما لم يتم حصاد 590 ألف هكتار. وتنوعت الكوارث الطبيعية التي ضربت الصين الشهر الماضي بين فيضانات وأعاصير وعواصف برد وصواعق وجفاف. واعتبرت منطقة منغوليا الداخلية الخاضعة لحكم ذاتي ومقاطعات شاندونغ وسيتشوان وشنشي أكثر المناطق تضرراً من الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت 680 محافظة و27 منطقة في أنحاء البلاد. وفيما تتعافى المنطقة الشمالية الغربية من جفاف شديد، تزداد شدة الجفاف بمقاطعتي قويتشو وهونان الجنوبيتين. على صعيد آخر، أعلنت السلطات ليل الجمعة - السبت مقتل 4 أشخاص في جمهورية الدومنيكان وهايتي بسبب العاصفة المدارية «إميلي». وكانت العاصفة تبددت الخميس الماضي لدى اقترابها من جزيرة هيسبانيولا التي تتقاسم الحدود مع هايتي والدومينكان. ولم تشكل بقايا العاصفة خطراً على منشآت إنتاج النفط والغاز في خليج المكسيك الأميركي. وأظهرت معظم التوقعات ابتعادها عن الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة. لكن السلطات أشارت إلى أنه لا يزال في إمكان «إميلي» الهبوب مجدداً إذ أدت أمطارها الغزيرة إلى قتل ثلاثة أشخاص في الدومينكان. كما قتل آخرعلى الأقل في هايتي. وصرح مسؤولون أن آلافاً من السكان في الجزيرتين اضطروا لإخلاء منازلهم بسبب «إميلي» في الوقت الذي عزلت عشرات القرى جراء مياه الفيضانات. وفي بيونغيانغ، أعلنت السلطات الكورية الشمالية ان الفيضانات التي اجتاحت البلاد إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل 30 شخصاً ودمار أكثر من 6750 مسكناً. وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أنه إضافة إلى هذه الحصيلة، فإن أكثر من 15800 شخص شرّدوا من جراء الفيضانات التي غمرت أيضاً 48 ألف هكتار من الأراضي الزراعية «ما ألحق ضرراً كبيراً بمحصول الحبوب لهذا العام». وأضافت الوكالة أن 350 مصنعاً ومنشأة عامة إنهارت، كما أدت إنهيارات أرضية الى تضرر سكك حديد وبالتالي إلى إعاقة عمليات إرسال مواد الإغاثة إلى المناطق المنكوبة. وتزامنت هذه الكارثة الطبيعية مع إعلان وسائل الإعلام الرسمية الإثنين الماضي أن عاصفة مدارية وأمطاراً غزيرة في الشهرين الماضيين أسفرت عن مقتل وإصابة وفقدان عشرات الأشخاص، فضلاً عن تدمير 2900 منزل وإغراق نحو 150 ألف هكتار من الأراضي الزراعية. وتواجه كوريا الشمالية صعوبة في الأحوال العادية في إطعام سكانها. وعرضت كوريا الجنوبية الأربعاء الماضي مساعدات بقيمة 4.7 مليون دولار للمتضررين، في أول مساعدات منذ الهجوم الذي شنته بيونغيانغ على جزيرة حدودية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتشهد كوريا الشمالية فيضانات في شكل منتظم مع افتقارها إلى البنية التحتية للحدّ من الكوارث، ومع قطع الغابات على نطاق واسع على التلال ما يجعل التربة أكثر عرضة للانهيار عند هطول الأمطار الغزيرة. وتعتمد كوريا الشمالية على المساعدات الدولية لإطعام شعبها منذ أسفرت مجاعة في تسعينات القرن الماضي عن وفاة مئات الآلاف. وقد طلبت هذا العام من الولاياتالمتحدة وبلدان أخرى تقديم مساعدات غذائية. وتقدّر وكالات الأممالمتحدة عدد الذين هم في حاجة ماسة للغذاء بحوالى 6 ملايين شخص في كوريا الشمالية. وقد دعا الأمين العام بان كي مون في نيويورك الثلثاء الماضي إلى تقديم مزيد من المساعدات الغذائية. يذكر أن هطول أمطار غزيرة عام 2007 أسفر عن سقوط أكثر من 600 شخص بين قتيل ومفقود.