توفي في الكويت فجر امس الشيخ سالم صباح السالم الصباح، أحد اقطاب الاسرة الحاكمة، بعدما شغل حقائب وزارية مهمة منها الدفاع والداخلية والخارجية على مدى 30 عاماً لكنه توارى عن الحياة السياسية في السنوات الاخيرة بسبب المرض. ويعد الراحل من رموز جناح آل السالم في آل الصباح الذي ينتمي اليه الامير السابق الشيخ سعد العبدالله، الذي اعفي من هذا المنصب لأسباب صحية أيضاً. ويشارك جناح آل السالم في الحكومة عبر الشيخ محمد الصباح، الأخ غير الشقيق للفقيد سالم الصباح، كما يتولى كبير هذا الجناح الشيخ سالم العلي رئاسة الحرس الوطني. ولد الفقيد العام 1938 وهو الابن الاكبر للشيخ صباح السالم، الذي تولى الامارة بين 1965 و1977، وعمل في السلك الديبلوماسي خلال الستينات فكان سفيرا في لندن ثم في واشنطن، وفي العام 1975 دخل الى الحكومة متولياً حقيبة الشؤون الاجتماعية ثم في العام 1978 اصبح وزيراً للدفاع واستمر حتى العام 1988 حين تسلم وزارة الداخلية. وبعد تحرير الكويت من الاحتلال العراقي وتشكيل اول حكومة فيها في نيسان ابريل 1991 ارتقى الشيخ سالم الى منصب النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية بدلاً من الشيخ صباح الأحمد الأمير الحالي الذي آثر الابتعاد لبعض الوقت عن العمل الحكومي. وعندما تشكلت حكومة تشرين أول أكتوبر 1992 اثر انتخابات مجلس الأمة البرلمان خرج منها الشيخ سالم ثم عاد بعد اربع سنوات عام 1996 الى حقيبته القديمة الدفاع، لكن بعد تشكيل حكومة تموز يوليو 1999 التي تمت في ظل تفويض، غير معلن، للشيخ صباح الاحمد بتشكيلها بسبب مرض ولي العهد رئيس الوزراء الشيخ سعد العبدالله ابتعد الشيخ سالم مرة اخرى عن المشاركة الحكومية خصوصاً ان اعراض مرض عضال صارت تظهر عليه وتحول دون قدرته على العمل اليومي. ومن المناصب الاخرى التي تولاها منصب رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين التي تشكلت العام 1992 لمتابعة مصير اكثر من 600 كويتي اعتقلتهم القوات العراقية ولم يعرف مصيرهم، وتبين بعد سقوط نظام صدام حسين ان غالبية المفقودين اعدموا بعد شهور قليلة من خروج القوات العراقية من الكويت العام 1991.