أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للآثار الدكتور زاهي حوّاس أن مومياء الفرعون الذهبي توت عنخ آمون ستسحب للمرّة الأولى من التابوت الخاص بها، لتعرض أمام السياح، داخل مقبرته في منطقة وادي الملوك في الأقصر، خلال الأسبوع الأول من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. واعتبر حوّاس أن هذه الخطوة ستكون حديث العالم أجمع، لأهميتها وشهرة هذا الفرعون الصغير، مؤكداً أنها المرة الأولى التي سيرى الناس مباشرة وجه مومياء الفرعون الحقيقي. أما بقية الجسم حتى الرقبة فستكون مغطاة بالكتان. وقال إنه عند فحص فريق من العلماء مومياء الملك توت عنخ آمون بالأشعة المقطعية وجدوها في حالة سيئة جداً، وأن تركها في التابوت الخاص بها، مع معدل الزيارة للمقبرة سيؤدي الى تدهور وضع المومياء أكثر والقضاء عليها. وأوضح أن لذلك من الأفضل استخراجها من التابوت والحفاظ عليها في واجهة عرض زجاجية ذات مواصفات عالية التقنية، ومزودة بأجهزة لحفظ المومياء من أية عوامل خارجية وفي شكل لا يؤثر فيها داخل المقبرة. كما أكد حواس أن المجلس الأعلى للآثار سيبدأ مشروعاً بالتعاون مع معهد"بول جيتي"الدولي لترميم مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، التي لم ترمم منذ اكتشافها عام 1922 على يد هوارد كارتر.