أخضع فريق من المجلس الأعلى للآثار في مصر مومياء توت عنخ آمون لاشعة مقطعية أظهرت أول صورة حية لوجه هذا الفرعون. وستخضع الصورة لدراسة دقيقة من أساتذة متخصصين لوضع نتائجها أمام علماء المصريات. وقال وزير الثقافة فاروق حسني ان الفريق فتح التابوت الذهبي الذي يحتوي المومياء في مقبرته في وادي الملوك، فوجدها ملفوفة بلفائف حديثة، وعثر على ورقة كُتب عليها أن المومياء فُحصت عن"طريق كارتر"أي هوارد كارتر عام 1925 وعن طريق فريق انكليزي عام 1986 . وصرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس بأن الفريق فحص المومياء واتضح أن الرأس وحدها سليمة، أما بقية الاجزاء فهي في حال سيئة للغاية نتيجة استخدام كارتر أسياخاً ساخنة من الحديد لإزالة القناع الذهبي والقطع الأثرية الذهبية من داخل المومياء. واتضح أخيراً أن المومياء مفككة وأن الصدر عبارة عن أجزاء متحجرة تماماً، ووجدت المومياء موضوعة على لوح خشبي عليه طبقة من الرمال وكانت مغطاة بقطع من القماش الحديث، وتم فحصها ومعاينتها قبل نقلها لتصوّر بالاشعة المقطعية من الرأس الى اصابع القدمين. واتفق الفريق المصري على ضرورة ترك المومياء في مكانها داخل التابوت حيث ستوضع أجهزة للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة، كما سيرمم غطاء التابوت الذهبي الذي ترك داخل المقبرة منذ مدة طويلة ولم يخضع لعمليات ترميم. وسيبدأ فريق من إدارة الترميم في المجلس بأعمال ترميم التابوت وحفظ المومياء هذا الاسبوع، وأظهرت الاشعة المقطعية أول صورة حية لوجه عنخ آمون. وأجرى الفريق المصري أشعة مقطعية للمومياوات الثلاث التي عُثر عليها داخل مقبرة الملك أمنحتب الثاني، ومنها المومياء التي اعتبرت الانكليزية جوان فلتشر انها للملكة نفرتيتي وستقدم الاشعة المقطعية الدلائل على نوع المومياء. كما أجريت أشعة مقطعية على مومياء الطفل التي عُثر عليها داخل مقبرة الملك تحتمس الرابع، والمومياء التي عثر عليها داخل مقبرة الملك سيتي الثاني. ولم يتبق في وادي الملوك إلا مومياء واحدة لم تُدْرَسْ وهي المومياء التي عُثر عليها داخل المقبرة الرقم 60 في وادي الملوك، ويعتقد العلماء بأنها تعود للملكة حتشبسوت.