قالت مصادر بوزارة الاثار والتراث إن اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية قررت التراجع عن قرارها السابق بشأن نقل مومياء توت عنخ امون من الأقصر الى العاصمة القاهرة، حفاظا على سلامتها وخوفا من احتمالية تعرضها للخطر نظرا لسوء حالتها والقيام بأعمال ترميم لها داخل مقبرتها بمنطقة وادي الملوك الأثرية فى غرب الأقصر. وأضافت المصادر أن ذلك جاء بعد قرار سابق لوزير الاثار والتراث الدكتور ممدوح الدماطي بتجميد قرار نقل المومياء لحين اتخاذ قرار نهائي الى أن قررت اللجنة الدائمة وقف نقل المومياء بشكل نهائي. وكشفت المصادر عن أن وزارة الاثار والتراث تدرس ايضا التراجع عن قرارها بإغلاق المقبرة في وجه السياح خلال شهر نوفمبر الجاري، أو ارجاء الإغلاق حتى نهاية الموسم السياحي الذى بدأ في شهر أكتوبر الماضي. وطالب عالم المومياوات المصري الدكتور أحمد صالح عبدالله في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) امس الأحد بفتح تحقيق في واقعة نقل مومياء الملك توت عنخ امون من تابوتها، وعرضها في صندوق زجاجي برغم تحذيراته من احتمالية تحول المومياء الى رماد خلال 30 عاما في حال استمرار عرضها بالصندوق الزجاجي، واعادة مومياء توت عنخ امون الى التابوت الذي كانت ترقد به داخل المقبرة قبل الاف السنين، ووقف عرضها بالصندوق الزجاجي الذي تعرض به حاليا، وهو الأمر الذى تأكد امس وتقرر اعادة المومياء الى التابوت مرة أخرى. ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن اتخاذ قرار عرض المومياء بصندوق زجاجي، مشيرا الى أنه أحيل الى محاكمة تأديبية وتم مجازاته بسبب اعلان رأيه بشأن خطورة عرض المومياء في صندوق زجاجي وقتها. وتتزامن تلك التصريحات مع بدء الاحتفال بالذكرى 92 لاكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ امون على يد المستشكف البريطاني هيوارد كارتر في الرابع من نوفمبر عام 1922.