جددت المنظمة الدولية للنقل الجوي أياتا دعوتها الى شركات الطيران العالمية والحكومات لتحسين الكفاءة لدعم نمو الصناعة وتحسين الطلب على حركة السفر والشحن الجوي العالمية، ومواجهة التحديات، خصوصاً تلك المتعلقة بالحد من الانبعاثات وخفض تكلفة وقود الطائرات المتصاعدة مع كل زيادة في أسعار النفط. ونمت حركة النقل الجوي 8.6 في المئة في آب أغسطس الماضي، وهو أعلى متوسط نمو في القطاع منذ 16 شهراً، بحسب"أياتا". وجدد الرئيس التنفيذي للمنظمة جيوفاني بيسيغناني توقعاته ل"الحياة"ب"تحسن أداء شركات الطيران السنة الجارية، على رغم استمرار الارتفاع في أسعار النفط العالمية". وكشف عن أن" 28 في المئة من التكلفة التشغيلية للناقلات الجوية ناتجة من الوقود". ونمت حركة الشحن الجوي في المدة ذاتها 6 في المئة، ما يعد أيضاً أعلى معدل خلال 16 شهراً، ويوازي ضعف معدل النمو السنوي. واعتبرت المنظمة في تقرير أن التحسن الأخير في نمو الطلب على حركة الشحن"يشجع شركات الطيران على استعادة حصتها من السوق التي كانت تخلت عنها لحساب وسائل النقل الأخرى، عبر تقديم أسعار تنافسية وعمليات نقل منتظمة". ولفت بيسيغناني الى استمرار"ارتفاع معدل الطلب على السفر في آب، على رغم الصعوبات المالية التي كادت تهز ثقة المسافرين". كما اضطلعت الإيرادات المرتفعة في النصف الأول من السنة، نتيجة جهود تحسين أرباح الصناعة المتوقع بلوغها 5.6 بليون دولار في السنة الجارية، ب"دور مهم في تحقيق هذه النتائج". وعزت المنظمة، التي تضم 265 شركة طيران تشكل 94 في المئة من الحركة الجوية العالمية المنتظمة، جانباً مهماً من النمو في القطاع، إلى استفادة الخطوط الجوية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من الحركة الناتجة من النمو الاقتصادي القوي في المنطقة، عكس الحال في شمال الأطلسي الذي تأثر الطلب فيها بالظروف الأمنية هناك. واحتلت أوروبا الحصة الأكبر من حركة الركاب العالمية بنسبة 34 في المئة في مقابل 31.8 في المئة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، و 18.8 في المئة في أميركا الشمالية، و8 في المئة للشرق الأوسط، و3.7 في المئة لأميركا اللاتينية، و3.1 في المئة لأفريقيا.