قتل تسعة اشخاص، بينهم جنديان عراقيان، في اعمال عنف متفرقة في العراق، واعتقلت قوات مشتركة عراقية أميركية 30 عنصرا من التيار الصدري في الديوانية، وداهمت قوة اميركية المقر العام للحزب الاسلامي في بغداد أمس، فيما انتهت أمس مهلة حددها خاطفو اثنين من الرهبان الكاثوليك في الموصل لدفع فدية قيمتها مليون دولار للافراج عنهما. وقال مصدر أمني في بغداد إن"ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب تسعة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارتهم وسط بلدة الاسكندرية 60 كلم جنوببغداد". وأضاف ان"احد عمال تنظيف الشوارع قتل وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي في منطقة الغدير شرق بغداد". وفي بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد، اعلنت مصادر امنية مقتل شخصين، احدهما امرأة، وجرح اثنين، وجميعهم من عائلة واحدة، اثر هجوم مسلح استهدف منزلهم في ناحية الوجيهية 25 كلم شمال بعقوبة. كما قتل شخص في هجوم مسلح على الطريق الرئيسي في منطقة الحديد شمال غربي بعقوبة. وفي كركوك 255 كلم شمال بغداد، قال النقيب محمود عبدالله من الشرطة ان"جنديين عراقيين قتلا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في بلدة الحويجة 50 كلم غرب كركوك". كما خطف خمسة اشخاص من قبل مسلحين مجهولين، اربعة منهم كانوا يستقلون سيارة اجرة على الطريق الرئيسي جنوبكركوك، وخامس في منطقة الحديدين وسط المدينة. وفي هجوم آخر، اعلن مصدر في الشرطة"اصابة ثلاثة عناصر من شرطة كركوك بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة الخضراء جنوبكركوك". الى ذلك، اعلن مصدر في الشرطة العثور على جثة قتل صاحبها بالرصاص في احدى القرى غرب كركوك. واعلنت مصادر امنية عراقية اعتقال ثلاثين عنصرا من التيار الصدري خلال مداهمات نفذتها قوات عراقية واميركية مشتركة بعد منتصف ليل الجمعة - السبت في الديوانية جنوببغداد فيما اعلن الجيش الاميركي مقتل اثنين من المسلحين. وأوضحت المصادر ان"القوات داهمت بعد منتصف ليل الجمعة - السبت احياء النهضة والصدر في منطقة الجلبية شرق الديوانية لملاحقة عناصر بارزين في التيار الصدري، واعتقلت ثلاثين شخصا". من جانبه، اكد الجيش الاميركي"مقتل اثنين من المتطرفين خلال اشتباكات مسلحة بين قوات التحالف ومسلحين شرق الديوانية". واوضح ان"مروحيات تابعة للقوات البولندية قدمت دعما جويا لدورية تابعة لقوات التحالف تعرضت لهجوم بعبوة ناسفة وهجوم مسلح بقذائف مضادة للدبابات، ما اسفر عن مقتل اثنين من المتطرفين". كما تم تدمير ثلاث عبوات ناسفة كانت تستهدف الدورية. وكانت مصادر امنية اشارت الى قصف مروحيات أميركية مواقع في المنطقة ما الحق اضراراً بليغة بخمسة منازل من دون وقوع ضحايا. الى ذلك، أعلن الجيش الاميركي ان قواته عثرت على نحو 19 طنا من المتفجرات في مخزن للاسلحة شمال العاصمة الاسبوع الماضي. وأوضح في بيان ان القوات الأميركية اكتشفت المخزن غرب الطارمية 30 كلم شمال غربي بغداد في محافظة صلاح الدين، ويضم نحو 18.6 من نترات الامونيوم و35 قذيفة هاون. على صعيد آخر، اعلن"الحزب الاسلامي"في بيان أمس ان قوة اميركية داهمت مقره العام في حي اليرموك غرب بغداد وعبثت بمحتوياته. وأوضح الحزب، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ان"قوة اميركية داهمت المقر العام وعبثت بمحتوياته بشكل عشوائي وتعاملت مع الموجودين بطريقة استفزازية ثم غادرت المبنى بعد اربع ساعات مخلفة وراءها مشاهد الفوضى العارمة في اقسام المبنى كافة". واضاف ان"هذه المداهمة ليست الأولى التي يتعرض لها الحزب الإسلامي العراقي بمقراته المختلفة، فقد سبقتها مداهمات عدة قامت على أسس واهية ودعاوى وشبهات باطلة لا أساس لها من الصحة". وتابع"كان الحزب الإسلامي وما زال ملتزما بالانخراط في العملية السياسية وفق منهجه السلمي الرافض للعنف وتحت مشروعه الوطني الذي يسعى إلى جمع العراقيين تحت راية الوطن الواحد ومن دون تفريق أو تمييز". واضاف ان"الحزب دفع ثمنا لمواقفه المبدئية تلك مئات الشهداء من أعضائه وطالت مقراته نيران المجرمين وعلى رغم كل ذلك لا يزال مصمما على المضي قدما في مشروعه الوطني متحديا المحاولات الخائبة التي تسعى للنيل منه". وتابع"اننا في الوقت الذي نستنكر فيه مثل هذه التصرفات الاستفزازية غير المبررة نطالب القوات الأميركية بعدم الانجرار وراء الشبهات والدعاوى الواهية والتطاول على الرموز الوطنية العراقية". كما شدد على"التمسك بالعمل السياسي ومواصلته". على صعيد آخر، اعلن مصدر ديني مسيحي ان محتجزي اثنين من الرهبان الكاثوليك خطفا منذ اسبوع في الموصل، يطالبون بفدية قيمتها مليون دولار للافراج عنهما، موضحا ان المهلة التي حددها الخاطفون لذلك انتهت صباح أمس. وأوضح المصدر في مطرانية الكلدان في الموصل شمال العراق ان"الخاطفين طلبوا في آخر اتصال هاتفي قبل ظهر الخميس مبلغ مليون دولار". واكد ان"المهلة المحددة لاحضار المبلغ كانت 72 ساعة وتنتهي صباح اليوم أمس"السبت، موضحا انه تم جمع مئة الف دولار منها حتى الآن. واعرب المصدر عن قلقه من استهداف الطائفة المسيحية في الموصل، وقال"نخاف من ان يكون الهدف افراغ المدينة من المسيحيين". واضاف"نحن في موقف حرج سواء دفعنا المبلغ أم لا، واذا دفعنا سيستهدف رهبان آخرون".