في اطار الصراع بين "المجلس الاسلامي الأعلى" بزعامة عبدالعزيز الحكيم المهيمن على الحكومة المحلية، وتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، اعتقلت قوة أميركية في عمليتين منفصلتين عضوين في مجلس محافظة القادسية كبرى مدنها الديوانية ينتميان الى التيار الصدري، للاشتباه في تورطهما في تسهيل"هجمات إرهابية"، وفقاً لبيان أميركي ومصدر في قيادة شرطة المحافظة. وجاء في بيان للجيش الأميركي أن"قوات عراقية اعتقلت محمد عبد الحسن الملقب بأبو جعفر عضو مجلس محافظة القادسية للاشتباه في تورطه في تسهيل هجمات إرهابية ضد قوات التحالف ومدنيين خلال عملية استخباراتية وسط الديوانية"أول من أمس. وأضاف البيان:"يعتقد بأن المشتبه به استخدم منصبه الحكومي لدعم النشاطات الارهابية والاجرامية في المحافظة"، وأكد أن"القوات العراقية تملك أمراً قضائياً سارياً لاعتقاله". وأوضح أن"المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن المعتقل يلتقي في صورة منتظمة بقادة إرهابيين يساعدونه على الحصول على أسلحة ودعم مالي لتنفيذ هجمات دموية ضد المدنيين الأبرياء وقوات التحالف"، لافتاً الى أن"عضو مجلس المحافظة استخدم نفوذه الحكومي لاطلاق مسلحين من السجن، وساعد إرهابيين للحصول على وظائف في الشرطة العراقية وقوة حماية المنشآت". ومعلوم أن"جيش المهدي"يسيطر على معظم أحياء الديوانية، إلا أن مركز المدينة ما زال في يد الحكومة المحلية برئاسة المحافظ أسعد الخضري الذي ينتمي الى"المجلس الاسلامي الأعلى". ويقول رئيس اللجنة الامنية في الديوانية حسين البديري"إن حوالي 50 في المئة من مناطق مدينة الديوانية خارج سيطرة الدولة"، إذ يجوب عشرات المسلحين عادة شوارعها حيث يفتشون سكانها أمام أعين رجال الشرطة. وأكد مسؤول في قيادة شرطة الديوانية أن"قوات أميركية اعتقلت عضو مجلس المحافظة حيدر عبد حمزة الملقب بأبو شهد في منزله في الحي العصري وسط مدينة الديوانية في اطار قانون مكافحة الارهاب". وقال المصدر إن"أبو شهد مطلوب للقوات العراقية والاميركية للمشاركة في أعمال إرهابية ضد القوات العراقية والاميركية". وتابع أن"القوات الاميركية أعلنت في وقت سابق عن تقديم مكافأة بعشرة آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجوده"، مشيراً الى أنها"عازمة على اعتقال خمسة مسؤولين في مجلس المحافظة والمجالس البلدية مطلوبين في إطار قانون مكافحة الارهاب"، من دون الافصاح عن أسمائهم وانتمائهم السياسي لدواع امنية. وتشهد مدينة الديوانية توتراً كبيراً وعمليات اغتيال واشتباكات بين ميليشيات شيعية متنافسة والقوات الاميركية والعراقية منذ أربعة أشهر. وفي العاصمة، أفادت وزارة الدفاع أن الجيش العراقي قتل سبعة مسلحين واعتقل 41 آخرين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في أنحاء متفرقة من العراق. وعثرت الشرطة على خمس جثث في أنحاء العاصمة. شمالاً، أُصيب ثلاثة أشخاص بينهم صحافية كردية تعمل لمصلحة فضائية"زاكروس"عندما أطلقت عناصر حماية شركة أمنية خاصة النار عليهم شمال مدينة كركوك. وقال قائد شرطة محافظة كركوك العميد تورهان يوسف إن"موكباً تابعاً لشركة أمنية أجنبية أطلق النار على سيارة أُجرة تقل خمسة مدنيين قرب قرى انجيل 40 كلم شمال كركوك، ما أسفر عن اصابة ثلاثة أشخاص بينهم صحافية كردية تعمل لمصلحة فضائية زاكروس". وفي الفلوجة، أعلنت الشرطة أنها قتلت ثلاثة مسلحين واعتقلت عشرة آخرين شمال هذه المدينة. وأفادت الشرطة أن شرطيين ومدنياً قُتلوا عندما انفجرت عبوة مزروعة على جانب طريق قرب دورية للشرطة في مدينة الموصل شمال بغداد.