أفاد سكان من المناطق الواقعة بين العامرية والفلوجة في محافظة الانبار غرب بغداد أن التوتر عاد ليسود المناطق التي تحظى "القاعدة" فيها بنفوذ قوي وتنشر عناصرها بشكل كثيف خصوصاً في الفليحات والجميلة. وذكر الشهود ل"الحياة"ان"عمليات قصف وخطف متبادل تمت بين "القاعدة" وعشيرة البوعيفان تقطن في محيط قرية الحصي 5 كلم جنوب غربي الفلوجة منذ أربعة أيام، وتدخلت عشيرة الهريمات لنصرة عشيرة البوعيفان ضد القاعدة". وكانت عشيرة الهريمات قادت قبل اشهر تحالفاً بين عدد من افخاذ عشائر البوعيسى في محاولة للتصدي ل"القاعدة". وشكل أحد شيوخ هذه العشيرة ميليشيا عشائرية مساندة للشرطة شاركت في اشتباكات مع عناصر"القاعدة"أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصاً من الطرفين وانتهت بالاتفاق على هدنة الصيف الماضي بعد تدخل عشائر اخرى. واشار الشهود الى تبادل عشيرة البوعيفان وعناصر"القاعدة"القصف بقذائف الهاون واقامة نقاط تفتيش، ولفتوا الى ان"معظم عمليات القصف طالت المدنيين الذين لا علاقة لهم بأطراف النزاع"فيما خطف مسلحون من القاعدة"10 من أفراد عشيرتي الهريمات والبوعيفان، بينهم أحد أبناء حامد شافي، من شيوخ عشيرة البوعيفان. وقال مصدر من عشيرة البوعيفان إن مسلحين من عشيرته قتلوا ثلاثة عناصر من"القاعدة"أول من امس بعدما داهموا وكراً لهم رداً على اعتداءات تعرضت لها العشيرة. وفي منطقة زوبع القريبة من الفلوجة دارت اشتباكات واسعة بين"القاعدة"وفخذ البومحبوب من عشيرة لهيب اثر خطف"القاعدة"سبعة من أبناء هذه العشيرة بسبب انتمائهم إلى تنظيمات كتائب ثورة العشرين احدى المجموعات المسلحة الفاعلة في الانبار. وقالت مصادر من هذه العشيرة ان المواجهة مفتوحة مع"القاعدة"على امتداد محافظة الانبار، مشيراً الى ان بين ابرز المخطوفين السبعة محسن رواد الذي يعتقد انه من قيادات كتائب ثورة العشرين في المنطقة التي تفصل بين الفلوجة وابو غريب. وفي الصقلاوية تعرض مركز الشرطة أول من أمس الى هجوم من جانب مسلحين بالأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية، وتبادل المسلحون إطلاق النار مع الشرطة والقوات الأميركية ما أدى الى وقوع اضرار مادية في مركز شرطة من دون أي إصابات.