وقعت أمس الحكومة السودانية ومتمردو"جبهة الشرق"بالأحرف الأولى على اتفاق لترتيبات أمنية مشتركة في العاصمة الأريترية أسمرا، في حضور الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير. ووقع عن الحكومة المفتش العام في قيادة الجيش الفريق محمد عبدالقادر، فيما وقع عن الجبهة موسى عثمان. وشارك في مراسم التوقيع وفد من"جبهة الشرق"برئاسة موسى محمد أحمد ووفد الوساطة الأريترية برئاسة يماني قبرياب. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن وفد الحكومة في المفاوضات النهائية في شأن اقتسام الثروة برئاسة وزير الدولة للمال علي محمود، وصل إلى أسمرا أمس للمشاركة في المفاوضات، تمهيداً للتوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى. بيد أن زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي شن هجوماً على المفاوضات الجارية في أسمرا، منتقداً"تغييب"بعض القوى السياسية في الشرق من المفاوضات. وقال لدى لقائه وفداً من"المنبر الديموقراطي لشرق السودان"اجتمع معه في الخرطوم أمس، إن"مفاوضات الشرق ستلقى مصير اتفاقي سلام الجنوب ودارفور". ورأى انها"لن تقود الى سلام شامل في المنطقة، نتيجة للرؤية الاحادية التي تدار بها المفاوضات".